أعربت روسيا الخميس عن "قلقها الشديد" ازاء التقارير التي تحدثت عن غارة اسرائيلية داخل الاراضي السورية، مؤكدة انها سوف تدين الهجوم في حال ثبتت صحة المعلومات، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية. وأعلنت وزارة الخارجية ان "روسيا قلقة للغاية ازاء المعلومات بشأن ضربة شنتها القوات الجوية الإسرائيلية على مواقع في سوريا قرب دمشق". وتابعت الوزارة انه "في حال تأكدت صحة هذه المعلومات فهذا سيعني اننا امام عملية إطلاق نار من دون مبرر على اراضي دولة ذات سيادة، في انتهاك فاضح وغير مقبول لميثاق الاممالمتحدة، أياً كان المبرر". وأضافت "إننا نتخذ تدابير عاجلة لاستيضاح هذا الوضع في ادق تفاصيله". وقالت الوزارة "ندعو مرة جديدة إلى وضع حد لأعمال العنف في سوريا بدون تدخل خارجي - سيكون غير مقبول- وبدء حوار بين الاطراف السوريين مبني على بيان جنيف في 30 حزيران/ يونيو 2012". واعلن الجيش السوري مساء الاربعاء في بيان ان "طائرات حربية اسرائيلية اخترقت مجالنا الجوي فجر اليوم وقصفت بشكل مباشر احد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس الواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق" مشيراً إلى مقتل شخصين وإصابة خمسة بجروح فضلاً عن "أضرار مادية كبيرة وتدمير بالمبنى". وكانت تقارير أمنية أفادت أن إسرائيل نفذت ليل الثلاثاء الاربعاء غارة على قافلة كانت متجهة من سوريا إلى الحدود اللبنانية، من دون ان تحدد المكان بالضبط او ما كانت تحتويه القافلة. ورفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأي تعليق رداً على أسئلة فرانس برس. من جهة أخرى أدان حزب الله اللبناني "العدوان الإسرائيلي ضد منشأة البحث العلمي في سورية"، ورأى أنه يكشف خلفيات الصراع الدائر في سورية منذ عامين. وجاء في بيان أصدرته الحركة اليوم الخميس، ونشرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: "انسجاما مع روح العدوان والإجرام المتأصلة لديها، وتطبيقا لسياساتها الهادفة لمحاولة منع أي قوة عربية أو إسلامية من تعزيز وتطوير قدراتها وإمكاناتها العسكرية والتكنولوجية، أقدمت إسرائيل على تنفيذ عدوان همجي ضد منشأةٍ سورية للبحث العلمي داخل الأراضي السورية". وأضاف: "إن حزب الله إذ يدين بشدة هذا العدوان الصهيوني الجديد على سورية فإنه يرى أن هذا الاعتداء يكشف وبشكلٍ سافر خلفيات ما يجري في سورية منذ سنتين، وأبعاده الإجرامية الهادفة إلى تدمير سورية وجيشها وإسقاط دورها المحوري في خط المقاومة والممانعة تمريرا لفصول المؤامرة الكبرى ضدها وضد شعوبنا العربية والإسلامية". واعتبر البيان أن ما جرى في سورية أمس من اعتداء إسرائيلي وحشي يستدعي أوسع وأقوى حملة شجب وإدانة من المجتمع الدولي وكل الدول العربية والإسلامية، وأضاف: "ولكن وكما عودنا هذا المجتمع دائما، فإنه غالبا ما يبتلع لسانه ويصمت عن توجيه أية إدانة أو اتخاذ أي موقف جدي ذا قيمة عندما تكون إسرائيل هي المعتدية". وأوضح: "إن حزب الله إذ يعرب عن تضامنه الكامل مع سورية قيادة وجيشا وشعبا، فإنه يؤكد على ضرورة أن يعي البعض خطورة استهداف سورية ويجعل من هذا العدوان مناسبة لمراجعة مواقفه واعتماد الحوار السياسي أساسا وحيدا للحل حقنا لدماء السوريين، وحفظا لسورية وصونا لدورها وموقعها في مواجهة الأعداء".