أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الدورة الثالثة من القمة العربية الاقتصادية التنموية الاجتماعية التي تستضيفها المملكة بالعاصمة الرياض، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أن "المرحلة الحالية تتطلب من جميع الدول العربية التكاتف للتغلب على التحديات". ودعا خادم الحرمين "إلى زيادة رؤوس أموال المؤسسات العربية بنسبة لا تقل عن 50%" مشدداً على أنه "لا بد من ارتفاع حجم التبادل التجاري والتجارة البينية العربية" كما دعا خادم الحرمين الشريفين إلى "إقرار الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية" مشيراً في كلمته إلى أن "مستوى التبادل التجاري بين دولنا العربية لا يرقى للطموح" وكان الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية، الدولة الرئيس للقمة العربية الاقتصادية التنموية الاجتماعية السابقة في دورتها الثانية، استهل القمة الثالثة التي تستضيفها المملكة في العاصمة الرياض اليوم، بكلمة ضافية ركز خلالها على عدد من الشجون العربية. وأكد الرئيس المصري حرص بلاده على أمن واستقرار الدول العربية، واعتزام مصر الوقوف إلى جانب الدول العربية في مواجهة أي عدوان عليها، مشيرا إلى أن لبلاده في الوقت نفسه بعض المتطلبات التنموية التي تعينها على الوفاء بهذا الالتزام. كما أكد الرئيس المصري أن "مصر الحريصة على دفع مسيرة العمل العربي المشترك قادرة على المساهمة بكفاءة وقوة في مواجهة التحديات المقبلة". منبها إلى أن التحديات والتهديدات التي يواجهها النظام العربي تؤكد ضرورة وحدة الصف العربي لمواجهتها. وعرج الرئيس المصري على الصعيد الفلسطيني مهيباً بضرورة "توفير الاحتياجات المالية العاجلة للسلطة الفلسطينية حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها تجاه مواطنيها". وفي الشأن السوري قال الرئيس المصري إن "مسؤوليتنا تجاه الشعب السوري تحتم علينا سرعة التحرك لإنهاء هذه الحقبة من حكم النظام الحالي في سوريا". وأكد الرئيس المصري رفض بلاده للتدخل العسكري في مالي بالقول: "لا نوافق أبدا على التدخل العسكري في مالي لأن من شأنه أن يؤجج الصراع في المنطقة ... لا نقبل أيضا أي تطرف أو عنف أو عدوان على الآمنين لكننا لا نريد أيضا أن نخلق بؤرة في وسط إفريقيا تتسبب في فجوة بين الشمال العربي وعمق القارة الإفريقية". ودعا الرئيس المصري إلى ضرورة دعم جهود الجزائر في هذا الصدد. وفي ختام كلمته سلم الرئيس المصري رئاسة القمة للمملكة العربية السعودية الرئيس الحالي للقمة ممثلة في مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إيذاناً ببدء أعمالها.