أطلق مقاتلو المعارضة السورية قذائف مورتر على قصر الرئيس بشار الأسد في دمشق الأربعاء، لكنهم أخطأوا الهدف في هجوم يبرز الجرأة المتزايدة للقوات التي تسعى لإنهاء حكم أسرته المستمر منذ 42 عاما. وقال سكان في دمشق أن قذائف من عيار ثقيل كانت تستهدف على ما يبدو القصر لكنها سقطت في حي المزة 86 السكني القريب الذي تسكنه أغلبية من الطائفة العلوية. وقالت وحدة تابعة لمقاتلي المعارضة الإسلاميين إنها استهدفت القصر الرئاسي لكنها أخطأته وهو مجمع يقع على تل مطل على المدينة ويستخدم أساسا في المهام الرسمية، ولم يتسن التحقق مما إذا كان الأسد موجوداً هناك في ذلك الوقت، وللرئيس السوري عدة مقار للإقامة في أنحاء المدينة. واظهر تسجيل مصور لها و بث في مواقع التواصل الاجتماعي من يزعم أنهم أعضاء من كتيبة حوران التابع لكتائب اسود الإسلام وهم يطلقون النار على القصر والدخان يرتفع قرب الهدف نتيجة القصف، وقالت كتيبة أسود الإسلام في بيان "جاءت هذه العملية رداً على المجازر والقصف اليومي الذي تتعرض له مدننا الحبيبة" وأضاف المقاتلون أنهم هاجموا أيضا مطارا عسكريا ومبنى للمخابرات في العاصمة لكن لم يرد تأكيد لتلك الأنباء من جهة مستقلة. وكثف مقاتلو المعارضة الهجمات في العاصمة هذا الأسبوع وفجروا قنابل في منطقتين على الأقل يسكنهما علويون واغتالوا شخصيتين ينظر إليهما على أنهما من المقربين للحكومة السورية.