أعطى ناديا برشلونة الإسباني وإي سي ميلان الإيطالي موافقتهما المبدئية على الحضور إلى الرياض في مارس المقبل للمشاركة في لقاء احتفالي ضد النصر بمناسبة تكريم لاعب الأخير، الدولي السابق فهد الهريفي الذي وعدته الإدارة النصراوية أن يكون اعتزاله خلال الموسم الحالي. وتشير مصادر "الوطن" إلى أن إدارة النصر والشركة الراعية للمهرجان ستختاران أحد الفريقين للحضور بعد انتهاء المفاوضات، على الرغم من أن التأكيدات تشير إلى أن برشلونة هو الأقرب لذلك، لرغبة رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي بجلبه، مؤكدة أن إحضار أحد الفريقين سيكلف الشركة الراعية قرابة ال3 ملايين ريال في حال اشتمل العقد على حضور أي منهما بتشكيلته الأساسية. ويعد الهريفي حسب النقاد من أفضل لاعبي الوسط في تاريخ الكرة السعودية، حيث بدأ مشواره الكروي نهاية عام 1983، وسجل في كشوفات النصر قادماً من نادي النخيل ببيشة وعمره لم يتجاوز ال16 عاماً، وفور التحاقه بالنصر أعطاه مدرب الفريق باولو سيزار كربجاني فرصة اللعب مع الأساسيين ليثبت وجوده أساسياً، ومن ثم مثل المنتخب عام 1985، واستمر أساسياً حتى أعلن اعتزاله الدولي عام 1994 بعد مشاركته الإيجابية في كأس العالم بأمريكا. وكان الهريفي شارك في عدد من البطولات المحلية والدولية، وحقق مع النادي والمنتخب بطولات ومنجزات كثيرة، منها كأس أمم آسيا 1988 في قطر، ووصافة القارة الآسيوية بعد المنتخب الياباني في كأس أمم آسيا 1992 في اليابان والتي نال فيها الحذاء الذهبي حائزاً لقب هداف آسيا، كما حقق الوصافة مع المنتخب في بطولة القارات الأولى 1992 بعد الأرجنتين، وكان صاحب أول هدف في تاريخ البطولة في مرمى المنتخب الأمريكي، وحل مع المنتخب وصيفاً في دورة الألعاب الآسيوية عام 1987 في كوريا الجنوبية، وشارك في مونديال 1994 بأمريكا وصنع أول أهداف المنتخب في المرمى الهولندي ووصل مع المنتخب للدور الثاني في إنجاز غير مسبوق. وبعد المونديال أعلن الهريفي اعتزاله دولياً، وواصل مع ناديه الذي حقق له الفوز بكأسي الملك على التوالي 1986 أمام الاتحاد و1987 أمام الهلال، ثم الفوز ببطولة الدوري 1989، ثم كأس الملك 1990 أمام التعاون، وقاد فريقه عام 1994 لبطولة الدوري بشكل استثنائي وفريد تفوّق فيه على نفسه والظروف التي مرّت بفريقه ثم كرر الإنجاز بتحقيق بطولة الدوري 1995، بعدها أبدع في قيادة خط وسط فريقه الذي حقق كأس الخليج 1996 في البحرين لأول مرة، وقاد فريقه للفوز بكأس السوبر الآسيوي 1999 بفضل هدفه التاريخي في مرمى بوهانج الكوري في كوريا. وختم الهريفي مشواره بمشاركة النصر في كأس العالم للأندية عام 2000 في البرازيل وسجل أول هدف سعودي عربي آسيوي في مرمى ريال مدريد من ضربة جزاء تعد الأولى في تاريخ البطولة، وحل وصيفاً في قائمة هدافي البطولة. بعد ذلك أعلن اعتزال اللعب نهائياً عام 2000، وانتقل بعدها إلى المجال الإعلامي بصفته محللاً وخبيراً كروياً في عدد من القنوات والفضائيات العربية.