كشفت الإحصاءات المرورية التي تم رصدها خلال شهر رجب وشعبان ورمضان ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الحوادث المرورية على الطرق السريعة حيث بلغ عدد الوفيات حوالي 464 متوفي، نتيجة لعدم التقيد بالتعليمات المرورية والسرعة الزائدة والقيادة في حالة الارهاق، بالإضافة إلى عدم جاهزية بعض المركبات للطرق ، فيما سجلت أكثر من 2300 إصابات متفرقة، وقد بلغ إجمالي عدد الحوادث المرورية نتيجة للأخطاء السابقة ( 2144). كما كشفت التحقيقات المتعلقة بهذا الشأن وما تم رصده من قبل الأجهزة الأمنية المعنية بالشأن المروري لنتائج التحقيقات في الحوادث المرورية والاستماع لأطراف الحوادث والمتابعة الميدانية خلال إجازة صيف هذا العام سواء على الطرق الطويلة بين مناطق المملكة وبالمدن والمحافظات استمرار عدم التزام قائد المركبات بالحمولة المسموح بها من الركاب لكل سيارة إضافة إلى عدم التقيد بالأنظمة المرورية والانشغال أثناء القيادة، وعدم اختيار الإطار المناسب لكل مركبة، وعدم الالتزام بالسرعة المحددة، وقيادة المركبة في حالة الإرهاق، مما تسبب في وقوع تلك الحوادث المؤسفة التي أدت إلى تفاقم الخسائر في الأرواح وارتفاع الإصابات فضلاً عن الخسائر في الممتلكات. وأهاب الأمن العام بهذا الخصوص بالأخوة مالكي وقائدي السيارات أن يلتزموا بالحمولة المقررة لكل سيارة سواءً من الركاب أو الأمتعة، وأن يحرصوا على توخي الحيطة والحذر والتقيد بقواعد السلامة المرورية، لأن عموم المركبات قد صممت لحمولة محددة في مواصفاتها تراعي سلامة المركبة وركابها وقدرة السائق على التحكم بها إذا كان يسير وفق السرعات المحددة لكل طريق وحتى لا يتسبب الإهمال في ذلك بوقوع حوادث تكون عواقبها وخيمة.