نقلت تقارير إخبارية عن مسؤولين أمريكيين بارزين أن وزارة الدفاع "البنتاجون" أعدت خططا طارئة لإرسال فرق صغيرة من قوات متخصصة إلى داخل سوريا إذا ما قرر البيت الأبيض وجود حاجة لتأمين مستودعات الأسلحة الكيميائية التي تسيطر عليها حاليا القوات الموالية للرئيس بشار الأسد. وأوضحت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" أن مسؤولي التخطيط في البنتاجون يركزون أكثر على حماية أو تدمير أي أسلحة تترك بلا حراسة أو تكون عرضة للسقوط في أيدي مقاتلي المعارضة أو ميليشيات على صلة بتنظيم القاعدة أو حزب الله أو غيرها من الجماعات المسلحة ، ونقلت الصحيفة عن المسؤولين أن تأمين المواقع قد يتضمن غارات سرية تقوم بها فرق عمليات خاصة مدربة على التعامل مع مثل هذه الأسلحة وغارات جوية موجهة بدقة بحيث تقوم بإعطاب الأسلحة الكيميائية دون نشر محتواها في الجو. وكشفت الصحيفة أن الأقمار الاصطناعية والطائرات الأمريكية بدون طيار تقوم حاليا بالفعل بعمليات مراقبة جزئية لمواقع تخزين الأسلحة. وأشارت الصحيفة إلى أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن سوريا قامت خلال السنوات الماضية بإنتاج أو شراء مئات الأطنان من غاز الأعصاب وغاز الخردل ، وذكرت أن مدى سمية المكونات الكيميائية تقل بصورة كبيرة مع مرور الوقت ، ولذلك فليس من الواضح لأي مدى ستكون هذه الأسلحة قاتلة.