يتنافس حفظة كتاب الله على الفوز بسيارة في برنامج المسابقات القرآني "التاج"، الذي حصل على نسبة متابعة عالية مقارنة بالمسابقات القرآنية الأخرى التي تعرض على القنوات الفضائية خلال موسم شهر رمضان المبارك، وأرجع متابعون أن هذا الإقبال على البرنامج يعود إلى فكرته المختلفة عن بقية البرامج، حيث تقوم فكرة المسابقة بأن يتنافس مجموعة من حفظة كتاب الله على شكل أربع مجموعات، كل مجموعة تتكون من أربعة حفاظ دخلوا في المنافسة. وقد انتهجت المسابقة أن تسير على خطين، الأول وهو التمكن من حفظ السور القرآنية، والآخر يكون على شكل مسابقة ثقافية بوضع لوحة أرقام وفي كل رقم سؤال محدد يختص بمعاني الكلمات وأسباب النزول وبلاغة الآيات والقرآنية وغيرها. وتعتمد المسابقة على تقييم الصوت والأداء والترتيل، إضافة إلى جودة وتمكن القارئ من الحفظ والتجويد من خلال لجنة تحكيم مكونة من الشيخ محمد حوا والقارئ محمد الغزالي، وتبدأ الجولة الأولى من المسابقة وهي "التسميع المتسلسل" بطرح سؤال محدد لكل مجموعة خاصة بالتسميع والحفظ حتى ينتهي جميع المشاركون، ثم تبدأ الجولة الثانية وهي "التسميع التنافسي" بأن تطرح اللجنة سؤالاً وتقوم المجموعة الأولى بقراءة الآية الأولى، ثم تردف المجموعة الثانية بالآية التي تليها وهكذا، وتقوم اللجنة بتقييم الحفظ خلال التلاوات. وأوضح مقدم برنامج "التاج" عبدالوهاب الشهري أن قناة فور شباب الفضائية أرادت من هذا البرنامج أن يكون له نهجاً مختلفاً عن بقية البرامج القرآنية التي تعتمد على طريقة التسميع سواء من خلال الاتصال الهاتفي أو غيرها، وقال الشهري خلال حديثه ل"الجزيرة أون لاين" إن أبرز ما يميز هذه المسابقة أن جميع المشاركين في البرنامج من حفظة كتاب الله، إضافة إلى أن بعض المتسابقين أئمة مساجد. وأشار الشهري إلى أن المسابقة لا تهتم فقط بالحفظ والتسميع بل بجميع علوم القرآن، إضافة إلى أن طريقة طرح الأسئلة الثقافية فيها نوع من التغيير فهي تشبه المسابقات الترفيهية من حيث الابتكار.