أظهرت مسوح الجمعة أن أكبر اقتصادات في أوروبا عانت من شهر صعب آخر في يوليو إذ واجهت الشركات تباطؤا في الطلب وهو ما يقلص الآمال في تعافي المنطقة قريبا من الصعوبات التي فجرتها أزمة ديون منطقة اليورو. وأظهرت مؤشرات مديري المشتريات التي تقيس النشاط الاقتصادي والنمو تراجع الطلبيات لشركات منطقة اليورو الشهر الماضي بعد أن أصبح التباطؤ في المانيا وفرنسا أكثر رسوخا. وتباطأ النمو في قطاع الخدمات البريطاني بصورة كبيرة في يوليو تموز مما يثير شكوكا جديدة حول ما إذا كان بوسع اقتصادها أن يتعافى من الانكماش الذي عاناه في النصف الأول من العام. وبشكل عام توقعت مؤشرات مديري المبيعات أن معظم الاقتصادات الأوروبية الكبيرة ستعاني من الركود في النصف الثاني من العام بعكس توقعاتها بنمو مطرد أو ضعيف في آسيا والولايات المتحدة. وارتفع المؤشر المجمع لمديري المشتريات في منطقة اليورو قليلا في يوليو إلى 46.5 من 46.4 في يونيو لكنه لا يزال أقل من مستوى 50 نقطة الذي يشير إلى النمو.