يتوقع محللون بارزون أداء فاترا لسوق الأسهم السعودي خلال الأسبوع المقبل في ظل ضعف التعاملات خلال شهر رمضان وغياب المحفزات الداخلية بعد انتهاء موسم الإعلان عن النتائج الفصلية. ويري المحللون أن أنظار المتعاملين ستتركز على الأخبار التي تتعلق بصحة الاقتصاد العالمي لاسيما تطورات أزمة ديون منطقة اليورو لمعرفة مدى تأثيرها على أسعار البتروكيماويات والطلب عليها في ظل استحواذ القطاع على نسبة كبيرة من رسملة السوق. وأنهى المؤشر السعودي تعاملات أمس الأربعاء متراجعا 0.05 بالمئة ليغلق عند مستوى 6667 نقطة، وبلغت قيم التداول 4.6 مليار ريال. وقال طارق الماضي الكاتب الاقتصادي "ستكون التداولات الأسبوع المقبل ضعيفة جدا وستدور السيولة عند أربعة مليارات ريال. سيشهد المؤشر تذبذبات في نطاق ضيق مع ميل إلى السلبية". وأضاف "لكن أي تغيرات في الاقتصاد الأوروبي والعالمي بشكل عام سيكون لها تأثيرا مباشرا على أسهم البتروكيماويات لاسيما سابك وعلى السوق بوجه عام". وتتخوف الأسواق العالمية من احتمال أن تلجأ أسبانيا لطلب خطة إنقاذ بعد أن قال إقليم فالنسيا المثقل بالديون إنه سيحتاج مساعدة مالية من مدريد مما زاد من صعوبة الجهود التي تبذلها الحكومة المركزية لتفادي طلب برنامج إنقاذ سيادي شامل. ومن ناحية أخرى قال ثلاثة مسؤولين في الاتحاد الأوروبي إن من المستبعد أن تتمكن اليونان من سداد ديونها ومن المرجح أن تحتاج إعادة هيكلة أخرى لبعض الديون وهي تكلفة سيتعين ان يتحملها البنك المركزي الأوروبي وحكومات منطقة اليورو. وأثرت أزمة الديون الأوروبية على الطلب على البتروكيماويات مما انعكس بدوره على نتائج شركات البتروكيماويات السعودية لاسيما سابك أكبر شركة بتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية والتي عزت انخفاض أرباحها 35 بالمئة دون توقعات المحللين إلى تباطؤ الطلب في أوروبا بشكل خاص. من جانبه قال بول جامبل رئيس الأبحاث لدى مجموعة جدوى الاستثمارية أن المؤشر سيكون مستقرا ما لم نشهد تحركات كبيرة في الأسواق العالمية. وتوقع جامبل استمرار تلك الحركة الضعيفة للمؤشر خلال الأسبوعين المقبلين وأن يعود السوق للتحسن في الأسبوع الأخير من رمضان. وقال "هناك اتجاه نلاحظه في رمضان من كل عام وهو أن السوق يميل للتحسن في الأسبوع الأخير من الشهر". ويتزامن شهر رمضان هذا العام مع موسم أجازات الصيف وحرارة تصل إلى 50 درجة مئوية مما يمنح المتعاملين أسبابا إضافية لاعتزال قاعات التداول خلال الشهر.