يبدو أن وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة قد بدأ في تحقيق نقاط مهمة في سجاله مع المؤسسات المخالفة للأنظمة، والتي تضر بمصلحة المستهلك. حملة التشهير التي بدأها الوزير، من خلال التشهير بالمؤسسات المخالفة عبر الصحف المحلية، حفزت نشطاء سعوديين على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) لإنشاء هاشتاق تحت شعار (ادعموا وزير التجارة في حملته لمكافحة الفساد التجاري)، بلغ عدد المتابعين لها حتى الآن نحو 100 ألف سعودي وسعودية، طالب بعضهم بأن يتم مقاطعة الجهات التي بدأت الوزارة في الإعلان عن أسمائهم صريحة وبطرق رسمية، في حين شهد الموقع تعليقات وتغريدات لآخرين، طالبوا فيها بدعم أي شخص أو جهة تتولى محاربة الفساد بشتى مجالاته. وفي رد فعل مقابل تجاه خطوة وزير التجارة، أطلق مستثمرون وتجار هاشتاق يطالبون من خلاله بمقاضاة وزارة التجارة ممثلة بوزيرها الدكتور توفيق الربيعة، يشكون التشهير بهم وبمؤسساتهم، ولوحظ أن عدد المتابعين لهذه الهاشتاق المستثمرين والتجار المطالبين بالمقاضاة ما زال يسجل رقماً صغيراً مقارنة بالمؤيدين لقرارات وزير التجارة. إلى ذلك، حازت خطوة الدكتور الربيعة على تقدير واسع على مستوى المملكة، حيث لاقت ارتياحاً عاماً تجاه إجراءات محاربته للفساد التجاري عن طريق التشهير برجال الأعمال المتلاعبين بالأسعار وبتواريخ الصلاحية ونحوها، بعد القرار الملكي المؤيد للتشهير بهم. تجدر الإشارة إلى أن الوزارة أطلقت خدمة تواصل مع الشباب للإبلاغ عن أي مخالفة من التجار، وذلك عبر الواتس أب، والآيباد، والآيفون، لسهولة استخدامها وانتشارها، حيث يمكن عن طريقها متابعة أكبر عدد من التجار المتلاعبين، ولتتحقق الوزارة من الأمر بأسرع صورة ممكنة.