في خطوة تعكس مدى إيمان وزارة التجارة والصناعة بخطورة الغش التجاري والتلاعب بالمستهلكين، لجأت الوزارة بدعم من معالي الوزير توفيق الربيعة إلى استخدام صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" للتشهير بمراكز التسوق التي لا تلتزم بالأسعار أو تبيع سلعاً مغشوشة ومنتهية الصلاحية للمواطن، ويتم التشهير عبر ذكر اسم المحلات وأصحابها بشكل صريح على "تويتر" بدلاً من الإشارة إليها بالأحرف الأولى كما كان يتم في الماضي. وقد أعرب العديد من النشطاء السعوديين عن ترحيبهم بتلك الخطوة واعتبروها تصب في صالح المستهلك السعودي وتضع حداً للممارسات الغير شريفة التي تتبعها بعض مراكز التسوق، وامتلأت صفحات موقع "تويتر" بآلاف التغريدات التي تعلن دعمها للوزارة في مساعيها لضبط الأسواق قبل حلول شهر رمضان المبارك، والذي يتزايد فيه الإقبال بشكل كبير على مراكز التسوق في كافة المدن السعودية. في البداية أكد "Saad Aldryhim " على حق وزارة التجارة في التشهير بالتجار المخالفين عبر المواقع الاجتماعية، معتبراً ذالك أحد الطرق القادرة على الحد من التلاعب أو المبالغة في الأسعار. بينما يرى الدكتور سليمان الربعي أن الخطوة موفقة معتبراً الارتباك الذي حدث ل"بعض" التجار بعد تشهير وزارة التجارة بمركزين في الرياض، أمرا طبيعيا، متوقعاً أن تشهد الأيام المقبلة مزيداً من التشهير بمحالات أخرى مع تزايد الإقبال على التسوق خلال رمضان. ومن جانبه دعا الدكتور محمد العريفي جميع المواطنين إلى دعم وزارة التجارة في مساعيها لضبط الأسواق وقال: توفيق الربيعة وزير التجارة السعودي.. يشهد السعوديون له بالأمانة والتعفف.. وإعادة الحقوق لأهلها.. وقال "MOHAMMAD ALGRNAS": تاجر يبيع منتج منتهي الصلاحية أو يضع عرضا بسعر معين ويحسب المنتج بسعر آخر ويرفض التشهير!! هذا يستحق السجن مو بس تشهير، معلناً دعمه الصريح لقرار الوزارة وداعياً إلى المزيد من عمليات التشهير لكافة المخالفين حتى تنتهي تلك الظواهر السلبية من الأسواق. وأشادت عالية الشلهوب بمبادرة التشهير بهؤلاء التجار الذين لا يراعون الله في تجارتهم، وطالبت الجميع بدعم الوزير لإكمال تلك المسيرة التي تضع حداً للمتلاعبين بالمواطن وقالت: يجب أن يعلم التجار أن زمن (تحتفظ الجريده باسمه) ذهب ولن يعود حتى لو احتفظت به الجريدة فهناك قنوات تشهير أخرى تصل أسرع ! ومع تزايد الحديث عن إقدام بعض التجار المشهر بهم برفع دعاوى قضائية على الوزارة لوقف أعمال التشهير، أعربت مريم علوش عن رفضها لتلك الدعاوى وقالت: أقترح مقاطعة أي تاجر أو شركة ترفع دعوى تشهير على وزير التجارة. واتفق معها في الرأي خالد البواردي قائلا: التجار يشتكون الوزير لأنه شهر فيهم.. عجبي، واحد يبيع حليب منتهية مدته، بيسمم الناس وزعلان ليه تشهرون فيني اقترح مقاطعة أي تاجر أو شركة ترفع دعوى تشهير على وزير التجارة. بينما أوضح عبد الناصر العبد اللطيف أن القانون والنظام يمنحان وزارة التجارة النظام الحق في التشهير بالتجار المتلاعبين ولا يعطي الحق للتاجر برفع دعوى قضائية طالما أنه بالفعل مخالف ويستحق التشهير والعقاب. وقال سامي الماجد: عجباً لحرامية التجار يغشون الناس ويسوقون عليهم سلعاً منتهية الصلاحية ثم يغضبون من التشهير !! ومن جانبه طالب "Fahad Alajlan " معالي وزير التجارة بالاستمرار في التهشير بالمخالفين وفقاً للقانون وقال : التفاعل الكبير مع وزير التجارة عبر تويتر يكشف قابلية المواطنين لدعم ومساندة كل مسؤول يقدم مبادرة حقيقية للعمل من أجله.