استنفرت الجهات الأمنية والإسعافية والدفاع المدني وطيران الأمن صباح اليوم الأربعاء إثر حادث انقلاب قطار ركاب تابع للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، والذي كان متوجهاً من مدينة الدمام إلى العاصمة الرياض ، وباشرت فرق الإنقاذ والإسعاف بالدفاع المدني بالرياض الحادث، وتم قص الحديد وإنقاذ شخصين كانا في حالة احتجاز إصابة أحدها خطرة، وتم نقلهما بواسطة طيران الأمن وتم نقل بقية الركاب المصابين بواسطة قطار آخر كان خاليا من الركاب متجهاً إلى الرياض وتواجد في موقع الحادث وأشرف على عملية إنقاذ المحتجزين مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض اللواء عابد الصخيري. وأشار الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالرياض النقيب محمد الحمادي إلى أن الحادث وقع على مسافة (80) كيلو متراً عن المحطة الرئيسة للقطار بالرياض. وهرعت (18) فرقة من الهلال الأحمر السعودي و (15) سيارة إسعاف من الشؤون الصحية بمنطقة الرياض وفرق إسعاف الدفاع المدني للمحطة الرئيسية بالرياض لاستقبال الحالات وتم تنفيذ خطط الطوارئ للتعامل مع مثل هذه الحالات وعمل منطقة فرز طبي والكشف الأولي على المصابين، وتم نقلهم إلى مستشفيات مدينة الرياض لتلقي العلاج. وأضاف الناطق الإعلامي في فرع الهلال الأحمر بمنطقة الرياض سعيد الغامدي "أن الحادث أسفر عن (46) إصابة، (25) منها تم معالجتها بمنطقة الفرز بالمحطة الرئيسة، فيما نُقلت ( 19) عن طريق فرق الهلال الأحمر والصحة للمستشفيات، ونقلت حالتان عن طريق الطيران، مضيفاً أن الهلال الأحمر تلقى بلاغاً عند الساعة (10:13 ص) ، مبيناً أن (18) فرقة للهلال الأحمر تمركزت بالموقع إضافة إلى (4) فرق للتدخل السريع وفرق القيادة الميدانية بقيادة مازن الغامدي مساعد المدير العام للشؤون الفنية". وبيّن الغامدي أنه جرى فرز الحالات، وتمت معالجة (25) مصاباً في الموقع، فيما تم نقل (12) حالة عن طريق فرق الهلال الأحمر و (7) حالات عن طريق وزارة الصحة لمستشفى الإيمان، ومستشفى الأمير سلمان، ومجمع الملك سعود، وتنوعت الحالات من طفيفة إلى متوسطة. من ناحيته تابع الحادث شخصياً الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض كما تواجد في محطة القطار الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، واطمأن على حالة المصابين من بينهم رجل أمن ووجه بتقديم الرعاية الصحية والعلاجية اللازمة. كما تواجد في محطة القطار مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود الهلال ومدير الدفاع المدني بالرياض اللواء سعيد علي القرني ومدير مرور منطقة الرياض العميد عبدالعزيز أبو حيمد والمسؤولين بمحطة السكك الحديدية، من جهة أخرى تجري المؤسسة العامة للخطوط الحديدية تحقيقاً لمعرفة ملابسات وأسباب الحادث. وتم تداول الخبر صباح اليوم، إذ وردت أنباء عن تعرض قطار الركاب رقم (1) المتجه غرباً من الدمام إلى الرياض عند الساعة 8:58 من صباح اليوم الأربعاء إلى حادثة جنوح عند منطقة التخزين رقم (10) بالقرب من خريص على الكيلو ( 373) وتسبب الحادث في انقلاب القاطرة وثلاث عربات هي عربة الرحاب والطليعة وعربة المستودع، فيما خرجت العربات الأخرى عن مسارها. وكان مدير إدارة العلاقات العامة بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المكلف محمد ياسين بو حليقة أوضح أن القطار كان في رحلة عادية بين الدماموالرياض مروراً ببقيق والهفوف وكان على متنه (332) راكباً عند وقوع الحادثة وقد تعرض بعض الركاب والطاقم لإصابات تفاوتت بين جروح خفيفة ورضوض ولم يسفر الحادث عن وفيات. وأبان بو حليقة أن الحادث الذي لم تعرف أسبابه حتى وقت إعداد البيان وقع في منطقة صحرواية تبعد عن الرياض (70) كلم تقريباً وفور وقوعه توجه فريق من فنيي المؤسسة إضافة إلى فرقة من الدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر والإسعاف الطائر وشرطة المؤسسة إلى الموقع لمباشرة الحادث والإشراف على إجلاء الركاب، فيما وجه الرئيس العام بالنيابة المهندس حمد العبد القادر بتوفير وسيلة نقل مناسبة لإجلاء الركاب على وجه السرعة وتوفير كافة التسهيلات لهم، حيث تم نقلهم إلى أحد القطارات الحديثة التي كانت متواجدة في موقع التخزين ووصلوا إلى محطة الرياض باستثناء راكب واحد مصاب برضوض تم نقله بالإسعاف الطائر إلى أحد مستشفيات الرياض، مضيفاً أن الحادث تسبب في إغلاق الخط الحديدي وتعليق جميع الرحلات من الرياض في هذا اليوم فيما يستمر تسيير القطارات بين الدمام وبقيق والهفوف فقط. وأكد بو حليقة أن المؤسسة قامت بتوفير حافلات لنقل ركاب الرحلة رقم (3) من الهفوف إلى الرياض، فيما تم تعويض الركاب المسافرين على الرحلة رقم (4) المتجهة من الرياض إلى كل من الهفوف وبقيق والدمام عن كامل قيمة التذكرة، كما قامت بتوجيه رسائل قصيرة بالهاتف لمن لديهم حجوزات على الرحلات القادمة خلال اليوم تتضمن إبلاغهم بإلغاء رحلاتهم وتعتذر لهم عما حصل مؤكدة على حقهم في استرجاع كامل قيمة التذكرة أو تحويلها على رحلة أخرى. وأوضح المتحدث الإعلامي بمديرية الدفاع المدني النقيب محمد الحمادي أن أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبد العزيز تابع الحادث بدقة واهتمام شديدين، وفي موقع الحادث شوهدت خمس عشرة سيارة إسعاف ضمن إحدى عشرة فرقة باشرت الحادث.