أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - أن تحدي مكافحة الإرهاب لا يمكن مواجهته إلا من خلال وضع المجتمع الدولي استراتيجيات شاملة ومتكاملة ومدعومة، فمكافحة الإرهاب تعد مسؤولية دولية مشتركه تتطلب أعلى درجات التنسيق والتعاون بين أعضاء المجتمع الدولي. وقال الملك عبدالله في كلمة بمناسبة الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب والذي افتتح الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أعماله في جدة اليوم أن المملكة تدرك أن إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب يعتبر تتويجا لمقاصد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب. إلى ذلك أكد سمو الأمير سعود الفيصل في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع معالي الأمين العام للأمم المتحدة في جدة يوم أمس عقب افتتاح الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري لمكافحة الإرهاب في جدة، على استمرار ممارسات النظام السوري في التعامل مع المبادرات المتعددة التي قدمت لإنهاء الأزمة السورية بنفس الوتيرة، مشيراً إلى تكرر الأسلوب ذاته في المبادرة الأخيرة للأمم المتحدة، وقال سموه: إن الملاحظ على النظام السوري هو قبوله كل المبادرات التي تقدم إليه، ولكنه لا ينفذها، مشيراً سموه إلى أن هذا الأسلوب الذي يتبعه النظام السوري هو لكسب الوقت، على أمل استطاعتهم القضاء على الاحتجاجات بأسلوب البطش، بدوره أشار الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون إلى تنديد القيادات الدولية بالموقف الروسي من الأزمة السورية، لافتاً إلى الدور النشط لمجلس الأمن لاتخاذ حلول لإيقاف كل إشكالات العنف، وقال إن المستشار الخاص والسيد كوفي عنان نقلا له صعوبة الوضع وندد في ذات الوقت بكل المذابح التي يتعرض لها الشعب السوري، وأشار السيد مون إلى أنه منذ صدور القرار الخاص بسوريا والمحاولات جارية من اجل التوصل إلى حلول، من جهته علق الأمير سعود الفيصل على أن ما يحدث في طرابلس إنما هو امتداد لما يحدث في سوريا وقال سموه: "إننا نلاحظ منذ فترة أن النظام السوري وبكل أسف يسعى إلى تحويل الأزمة إلى صراع طائفي وهذا يقلقنا كثيراً"، مشيراً سموه إلى أن ذلك يهدد سوريا في المقام الأول كون الصراع الطائفي أداة لتقسيم البلد، لافتاً سموه إلى أن الصراع في حال امتداده سيخلق ظروفاً أسوأ، وأيد سموه وجود منطقة عازلة التي هي ضمن مسؤوليات مجلس الأمن لحماية المدنيين العزل من قسوة العمل العسكري الذي يمارس ضدهم، وأمل سموه ألا يستغل عامل الزمن لمزيد من التدهور، متمنياً سموه أن ينهي تقرير مندوب الجامعة العربية ومندوب الأممالمتحدة مأساة الشعب السوري والذي سيقدم إلى مجلس الأمن خلال شهر.