قالت جماعة حقوقية إن سفينة شحن روسية يزعم مسؤولون اوروبيون إنها محملة بالأسلحة للحكومة السورية رست في ميناء طرطوس السوري السبت الماضي، ونددت واشنطن بتسليم شحنة الاسلحة المذكورة. وابلغت ساديا حميد من جماعة هيومان رايتس فرست رويترز "ان قواعد بيانات الشحن المحدثة اليوم تظهر ان (السفينة) البروفسير كاتسمان رست بالفعل في ميناء طرطوس يوم 26 مايو (ايار) 2012 قبل ان تتجه الى بيريوس باليونان." وأكد مسؤولون غربيون تصريحات ساديا وقالوا انهم يدركون ان السفينة كانت تحمل اسلحة للحكومة السورية حيث تقوم قواتها الامنية منذ 14 شهرا بحملة ضد المعارضة التي تتجه بشكل متزايد الى حمل السلاح. وقال دبلوماسي غربي لرويترز ان الشحنة تشمل اسلحة ثقيلة لكن لم يتضح على الفور نوع هذه الاسلحة الثقيلة. وقال متحدث باسم بعثة روسيا في الاممالمتحدة إنه سيتحرى الأمر، ونددت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة بما تردد عن تسليم الأسلحة إلى دمشق، وقالت للصحفيين "من الواضح أن هذا مبعث قلق بالغ نظرا لأن الحكومة السورية تواصل استخدام القوة المميتة ضد المدنيين"، واضافت "من الواضح أنه ليس انتهاكا للقانون الدولي من الناحية الفنية ... لكن استمرار وصول الأسلحة إلى نظام يستخدم مثل هذه القوة المروعة وغير المتناسية ضد شعبه أمر يستحق الإدانة." وقالت وزارة الخارجية الروسية في الاسبوع الماضي انها ليست لديها معلومات تشير الى ان هناك سفينة متجهة الى طرطوس محملة بالاسلحة وامتنعت عن اصدار مزيد من التعليقات. وتعتبر سوريا واحدة من اهم المستوردين للسلاح الروسي، ودعت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي مجلس الامن الدولي لفرض حظر اسلحة وعقوبات اخرى على سوريا بسبب حملتها المستمرة منذ 14 شهرا ضد المعارضة المطالبة بالديمقراطية المصممة على اسقاط الرئيس بشار الاسد، لكن روسيا والصين منعتا المجلس من فرض اي عقوبات على سوريا بالاممالمتحدة وترفضان وقف مبيعات الاسلحة لدمشق.