في دعمها المستمر لنظام الأسد رغم مجازره في حق الشعب السوري, تعتزم سفينة شحن روسية تحمل كمية كبيرة من الأسلحة تفريغ شحنتها في ميناء طرطوس السوري. وأبحرت السفينة "بروفييسور كاتسمان" من ميناء سانت بترسبورغ الروسي في السادس من الشهر الجاري، وهي الآن في شرق المتوسط. وتحاول السفينة إخفاء وجهتها النهائية بصورة تدعو إلى الشك، لكن مصدراً غربياً مطلعاً أفاد بأنها سترسو في ميناء طرطوس فجر بعد غد السبت، لتبدأ تفريغ الأسلحة لصالح نظام الرئيس السوري بشار الأسد. من جهة أخرى, أعلنت لجنة تحقيق حول سوريا مكلفة من مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، اليوم الخميس، في تقرير جديد أن قوات الأسد ترتكب "معظم الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان" في هذا البلد، متهمة دمشق بمواصلة ممارسة التعذيب بما في ذلك ضد أطفال في العاشرة من العمر، كما ذكرت وكالة فرانس برس. وقال التقرير الذي يغطي فترة بين آذار/مارس وأيار/مايو 2012 إن "معظم الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي وثقتها اللجنة ارتكبها جيش الاسد في إطار عمليات عسكرية أو عمليات تفتيش جرت في مواقع يعرف عنها أنها تؤوي منشقين أو مسلحين، أو تعتبر أنها تقدم الدعم للمجموعات المسلحة المناهضة للحكومة". وذكر التقرير من جهة أخرى أن دمشق تواصل عمليات الاعدام خارج اطار القانون وممارسة التعذيب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 13 شخصًا قُتلوا اليوم في سوريا خلال أعمال عنف اندلعت في مناطق مختلفة، بينهم أربعة أعدموا ميدانيًّا في أحراش قرية بسامس في محافظة إدلب صباح اليوم بعدما اعتقلتهم قوات النظام من منازلهم. وأدان المرصد في بيان أصدره تنفيذ النظام السوري للإعدام الميداني بحق الشهداء الأربعة، معتبرًا أن ذلك يتعارض مع الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها الحكومة السورية والتزمت بتطبيق أحكامها. وقال البيان: "ليس من حق السلطات العسكرية والأمنية السورية تنفيذ أحكام الإعدام الميدانية في حق المواطنين حتى لو كانوا من المقاتلين". وتحدث المرصد السوري عن توثيق عشرات حالات الإعدام الميداني التي نفذتها الميليشيات النظامية السورية في محافظة إدلب في حق المقاتلين وغير المقاتلين خلال الأشهر الفائتة. وجدَّد البيان المطالبة بتشكيل لجان تحقيق مستقلة مشتركة محلية وعربية ودولية من قضاة مشهود لهم بالنزاهة للتحقيق في هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للعدالة. إلى ذلك، أعلن المرصد عن مقتل أربعة أشخاص آخرين في اشتباكات في المنطقة الواقعة بين قريتي دير سنبل وأحسم في محافظة إدلب بين القوات النظامية ومجموعات منشقة بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس. وأشار إلى أن الميليشيات النظامية استأنفت اليوم قصف مدينة الرستن في حمص، ما تسبب بمقتل ثلاثة مواطنين. ويتحصن عدد كبير من عناصر الجيش الحر بينهم ضباط برتب رفيعة في الرستن المحاصرة منذ أشهر. وقد حاولت الميليشيات النظامية اقتحامها مرات عدة منذ سيطرتها على حي بابا عمرو في مدينة حمص مطلع مارس، كان آخرها في 14 مايز، قتل خلالها 23 عسكريًّا. أما في محافظة دير الزور، قتل فجر اليوم شاب بإطلاق نار من الميليشيات النظامية السورية التي اشتبكت مع مقاتلين من المجموعات المنشقة المسلحة في مدينة القورية، ما أدى إلى مقتل عنصر نظامي.