لم تكن حالة سلمان الشهري (مريض المجاردة) هي المعاناة الوحيدة التي تعاني منها أسرته، بل ما خفى كان اعظم، فهم في رحلة عذاب عمرها أكثر من 24 سنة. ولم تكن أم سلمان معاناتها مع سلمان فقط بل كشفت للجنة اصدقاء المرضى وبعض فاعلي الخير أثناء زيارتهم لمنزل سلمان بأنه يوجد لديه شقيقة عمياء منذ ولادتها. وكذلك ضعف حالتهم المادية وفقرهم المدقع، فهم يعيشون في منزل شعبي متهالك جداً، فهو ما ورَّثه لهم رب العائلة المتوفى، ويقع منزلهم بمنطقة أشبه بالصحراء، اضافة إلى سوء وضع المنزل وبعده عن التطور العمراني والطرق المعبدة، ولا يوجد فيها أي نوع من انواع التكييف، ولهم معانات اخرى مع هطول الامطار. وقد رصدت لجنة اصدقاء المرضى حالة المريض واحتياجاته، وتكفل فاعل خير بمبلغ مالي لسلمان، وتأمين سكن له بمدينة جدة إذا تم تحويله لجدة، وايضاً تكفل بعلاج أخت سلمان التي تعاني من فقد البصر على حسابه الشخصي. ولكن المفاجأة حضرت عندما كان يسأل الحاضرون سلمان الذي يرقد على السرير الابيض دون ان يتحرك عن طلباته ليقول: "اطلبكم بخادمة لمساعدة أمي على شؤونها حتى يقبض الله روحى"، واضاف قائلا "اني اتعبت امي 24 سنه وحان الوقت لمن يخدمها، فأنا اريد خدمة امي ولكن وضعي الصحي لا يسمح، فلو أتت خادمة لمساعدة امي كان افضل، لان امي تعبت معي كثيراً، فهي لا تنام الليل سهرانة علي، لان معاناتي وألمي يكثران في الليل، وحينها تكفل رجل اعمال شهير بعسير بتأمين الخادمة وكشف حالة سلمان التي وصلت إلى الاعلام عن سوء أوضاع الأسرة المعيشية والأسرية، وغياب تام لدور المراكز الخيرية او حتى الجهات المعنية التي تتفقد احوال المواطنين. هذا ويقوم المتحدث الرسمي بصحة عسير سعيد بن نقير بجهود كبيرة ومحاولات كثيرة لتقديم ما يمكن تقديمه من خدمات صحية للمريض سلمان او مساعدات مالية إلى الاسرة ولأمهم المكلومة. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل