أثبتت القوات المسلحة السعودية جدارتها وتميزها من خلال مشاركتها حاليا في عمليات تمرين "الأسد المتأهب 2012" التي تُجرى حاليا في المملكة الأردنية الهاشمية. حيث شاركت طائرات القوات الجوية الملكية السعودية في تنفيذ عدد من الطلعات الجوية الناجحة تضمنت عمليات الاستطلاع والمراقبة والإنذار المبكر والاعتراض الجوي، إضافة إلى عمليات التزود بالوقود وتخطيط العمليات الجوية المشتركة. فيما توصف مشاركة القوات البرية الملكية السعودية في عمليات التمرين بالاحترافية، حيث نفذ منسوبو القوات الخاصة عددا من المهمات والتدريبات منها (الاقتحام، وتحرير الرهائن، والقتال في المناطق المبنية، وتدريبات القتال الجبلي، وعدد من التدريبات المجوقلة). أما القوات البحرية الملكية السعودية فكانت مشاركتها التي استخدمت فيها أحدث الأجهزة والمعدات البحرية متميزة، حيث نفذت عمليات تدريبية تشمل الهجوم البحري ومكافحة القرصنة وتفتيش السفن ومكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية. وأوضح مستشار قائد قوت الواجب بالتمرين العميد الركن سعيد بن مصلح القحطاني أن كل التمارين المطبقة في التمرين تكللت ولله الحمد بالنجاح والتميز وذلك بشهادة الجميع. وقال: إن كل هذا التميز في مشاركة قواتنا المسلحة لم يأت من فراغ؛ انما بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الحكيمة التي تولي التدريب والتطوير جل اهتمامها. فيما بين العقيد الركن محمد الشهري - فريق هيئة سيطرة التمرين - أن سيناريو العمل والتدريب المطبق في تمرين الأسد المتأهب 2012 يسير بدقه مثلما خطط له، وأن لجان التقييم في التمرين أشادت بما تمتلكه القوات المسلحة السعودية من كوادر ومعدات وأجهزه حديثه مكنت المملكة العربية السعودية من أن تكون ثالث أكبر دولة تُشارك في تمرين الأسد المتأهب 2012. يُذكر أن تمرين الأسد المتأهب 2012 ضم على هامشه عددا من الاجتماعات والمحاضرات، إضافة إلى عدد من العمليات المشتركة بين الدول المشاركة في جو يسوده التعاون والتفاهم وتبادل الخبرات. الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تعد أكبر ثالث دولة تشارك في التمرين، حيث تشارك بقواتها الأربع إضافة للقوات الخاصة، حيث تهدف التدريبات لرفع الجاهزية والكفاءة القتالية لمنسوبيها.