ترأس الأمير السفير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية اليوم أعمال الاجتماع الإقليمي الثالث لرؤساء بعثات المملكة العربية السعودية في دول شرق وجنوب شرق آسيا وأستراليا ونيوزيلندا , وذلك في مقر سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة اليابانية طوكيو . وأشار سموه إلى أن الاجتماع يأتي للإسهام في تنفيذِ استراتيجيةٍ متكاملةٍ وواضحةً المَعالمِ لِوزارةِ الخارجيةِ وبعثاتُ المملكةِ في الخارجِ لتحقيقِ كلِّ ما مِنْ شَأْنِهِ خِدمةُ الوطنِ والمُواطنِ في ظِلِّ الرِعايةِ الكريمةِ من خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , ووليِّ عَهدهِ الأمينِ وتوجيهاتِهِما السَديدَة بِبَذْلِ أقصى الجهودِ في هذا الشأن . وقال الأمير سعود بن خالد :" لا يَخفى على الجميعِ أَهميةَ اجتماعِناَ هَذا ودورُهُ في تَكثيفِ التنسيقِ بينَ الوزارةِ وبِعثاتِ المملكةِ في هذهِ المنطقةِ المهمة ، وتَعزيزَ التعاونِ فيما بَيْنَها مِن خِلالِ مناقشةِ الموضوعات والقضايا ذاتِ الاهتِمامِ المشتركِ وكَيفْيَّةَ التَعَاطِي معَهَا بِمِهنيَّةٍ واحتِرافٍ تُمكِنُناَ مِن مواصلةِ النجاحاتِ التي حَقْقْنَاها مُنذُ أن بدأَنا قَبلَ عدةِ سنواتٍ بتنفيذِ فِكرةِ اجتماعاتِ رؤساءِ البعثاتِ في الخارجِ بِمُستواها الإِقليميِّ والعامِ التي أَسهَمَتْ في خُروجِنا بِتوصياتٍ واقتراحاتٍ قيِّمةٍ تَهدِفُ إلى تَطويرِ مُستوى الأداءِ والكَفاءةِ على مُستوى الوزارةِ والبِعثاتِ في الخارجِ وعلى جميع المحاورِ التي تَنَاوَلتها تلكَ الاجتماعاتِ ، حيثُ استطعنا وبِفضلِ اللهِ تحقيقَ الكثيرِ من التوصياتِ وما زال البعضُ منها في طريقِهِ للإنجازِ". وعد سموه مِنطَقَةَ شَرقِ وجَنوبِ شَرقِ آسيا وأُستراليا ونيوزيلندا مِنَ المناطقِ الإستراتيجية المهمة للمملكةِ، نَظَراً لِما تُشكِّلُهُ مِنْ أَهميةٍ على المستوى الدوليِّ ولِلْثِقَلِ الاقتصاديِّ الذيِ تُمثِّلُهُ وحَجْمِ التَبادُل التجاريِّ الكبيرِ مع المملكة، شيرا إلى أن هذا الأمرُ يحتِّمُ عَلى الجميع بذلَ الجُّهودِ والتعاونَ لتبادلِ المعلوماتِ ودِراستِهاَ ومعرفةِ أبعادِها وتأثيرِها على المِنطقَةِ بشكلٍّ عامٍّ وعلى البلدِ المُضيفِ بشكلٍّ خاصٍّ وانعكاسَ ذلكَ على المصالحِ الحيويةِ والاستراتيجيةِ للمملكةِ، إِضافةً إلى أهميةِ توفيرِ المَعلوماتِ الدقيقةِ والصَحيحةِ عن هَذِهِ الدولِ ليتمكَّنَ صانعُ القرارِ في المملكةِ من اتخاذِ القرارِ المناسبِ الذي يَخدِمُ مصالِحَ المملكة وسياساتِها ويُحقِقَ أهدافها بِنجاح. وأضاف سمو مساعد وزير الخارجية:" إذا كانت أهميةُ هذِهِ المِنطقَةِ بالنسبةِ للمملكةِ قد ارتَبَطَتْ بِشكلٍ مُباشرٍ بالجوانبِ السياسيةِ والاقتصاديةِ من خِلالِ التعاونِ الثنائيِّ أو عَبْرَ المُنَظَّماتِ الإقليميةِ والدُوليَّة فإنَّ تِلكَ الأهميةَ قدِ ازدادتْ في الآوِنةِ الأخيرةِ معَ تطوُرِ وسائلِ الاتصالِ والتَقَدُمِ التِقنيِّ وتبادُلِ المعلوماتِ والمَعْرفَةِ والثقافاتِ التي أصبحتْ لا تَعرِفُ حدوداً سِياسيةً أو جُغرافيةً ، مما يَسْتَدْعي تَطويرَ مَنهجِنا في التعامُلِ مع مُتغيراتِ العصرِ ومُواكبةَ المُستَجِداتِ الدوليةِ على جميع الأصعدةِ حَتى نَتَمكَّنَ مِنْ رَفعِ مُستوى أَدائِنا في مُخْتَلَفِ المجالاتِ". وأفاد سموه أن الاجتماعات الإقليمية تأتي ُ لِمُناقَشَةِ مِحورينِ مهمين هُما شُؤون السُعوديينَ في الخارجِ , وآليَّاتُ تنفيذِ الخِطةِ الخَمسِيةِ للوَزارةِ والبِعثاتِ. وأكد الأمير أن الاجتماعات الإقليمية تعمل على تحقيقِ تَطَلُّعاتِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ بِتَقدِيمِ أفضلِ السُّبُلِ لِخِدمةِ المواطِنِ في الخارج والوُقوفِ على احتياجاتِهِ ، عادا مَقَرُّ البِعثَةِ بيتٌا للمُواطنِ يَجِبُ أَنْ يُستقَبلَ ويُرَحَبَ بِهِ في كُلِّ الأوقاتِ مِنْ قِبَلِ رئيسِ البِعثَةِ ومنسوبيها. وأشار الأمير خالد بن سعود أن تَنفيذِ الخطةِ الخَمْسيَّةِ للوَزارةِ والبعثاتِ يأتي لرَصْدُ ومُراجَعَةُ ما تَحقَّقَ من تِلكَ الخِطةِ ومن ثَمَ الوقوفُ على ما واجَهَها مِنْ مُعَوِقاتٍ في تَنفيذِها في الإقليمِ، مطالبا بضَرورَةِ توفيرِ الآلياتِ المُناسِبةِ للِتنسيقِ فيما بَينَ البِعثاتِ دَاخلَ الإقليمِ وذَلكَ لِتحقيقِ الأهدافِ المَرسُومةِ خِلالَ فَترةِ تَنفيذِ الخِطةِ.