ترأس صاحب السمو الأمير السفير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية اليوم أعمال الاجتماع الإقليمي الثالث لرؤساء بعثات المملكة العربية السعودية في دول شرق وجنوب شرق آسيا وأستراليا ونيوزيلندا , وذلك في مقر سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة اليابانية طوكيو . وبدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم ألقى سمو مساعد وزير الخارجية كلمة نقل خلالها تحيات صاحب السمو الملكيِّ الأميرْ سعودَ الفيصلْ وزيرَ الخارجية لرؤساء البعثات ِ, مؤكدا دعم سموه َ ومتابعتَه للاجتماعاتِ الإقليميةِ لِرُؤساءِ بعثاتِ المملكة في الخارجِ التي تواترَ انعقادُهاَ بعدَ إقرارِ الخطةِ الاستراتيجيةِ الخمسيةِ للعملِ الدبلوماسي في الخارجِ ودورِ الوزارةِ والبعثاتِ في تنفيذِها، التي تَمَّ إقرارُها في الاجتماعِ الثانيْ لرؤساءِ البعثاتِ في الخارجِ الذي عُقِدَ قبلَ عامين. وأشار سموه إلى أن الاجتماع يأتي للإسهام في تنفيذِ استراتيجيةٍ متكاملةٍ وواضحةً المَعالمِ لِوزارةِ الخارجيةِ وبعثاتُ المملكةِ في الخارجِ لتحقيقِ كلِّ ما مِنْ شَأْنِهِ خِدمةُ الوطنِ والمُواطنِ في ظِلِّ الرِعايةِ الكريمةِ من خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , وسموَّ وليِّ عَهدهِ الأمينِ حفظُهُما الله وتوجيهاتِهِما السَديدَة بِبَذْلِ أقصى الجهودِ في هذا الشأن . وقال سمو الأمير سعود بن خالد :" لا يَخفى على الجميعِ أَهميةَ اجتماعِناَ هَذا ودورُهُ في تَكثيفِ التنسيقِ بينَ الوزارةِ وبِعثاتِ المملكةِ في هذهِ المنطقةِ المهمة ، وتَعزيزَ التعاونِ فيما بَيْنَها مِن خِلالِ مناقشةِ الموضوعات والقضايا ذاتِ الاهتِمامِ المشتركِ وكَيفْيَّةَ التَعَاطِي معَهَا بِمِهنيَّةٍ واحتِرافٍ تُمكِنُناَ مِن مواصلةِ النجاحاتِ التي حَقْقْنَاها مُنذُ أن بدأَنا قَبلَ عدةِ سنواتٍ بتنفيذِ فِكرةِ اجتماعاتِ رؤساءِ البعثاتِ في الخارجِ بِمُستواها الإِقليميِّ والعامِ التي أَسهَمَتْ في خُروجِنا بِتوصياتٍ واقتراحاتٍ قيِّمةٍ تَهدِفُ إلى تَطويرِ مُستوى الأداءِ والكَفاءةِ على مُستوى الوزارةِ والبِعثاتِ في الخارجِ وعلى جميع المحاورِ التي تَنَاوَلتها تلكَ الاجتماعاتِ ، حيثُ استطعنا وبِفضلِ اللهِ تحقيقَ الكثيرِ من التوصياتِ وما زال البعضُ منها في طريقِهِ للإنجازِ". وعد سموه مِنطَقَةَ شَرقِ وجَنوبِ شَرقِ آسيا وأُستراليا ونيوزيلندا مِنَ المناطقِ الاِستراتيجيةِ المهمة للمملكةِ، نَظَراً لِما تُشكِّلُهُ مِنْ أَهميةٍ على المستوى الدوليِّ ولِلْثِقَلِ الاقتصاديِّ الذيِ تُمثِّلُهُ وحَجْمِ التَبادُل التجاريِّ الكبيرِ مع المملكة، مشيرا إلى أن هذا الأمرُ يحتِّمُ عَلى الجميع بذلَ الجُّهودِ والتعاونَ لتبادلِ المعلوماتِ ودِراستِهاَ ومعرفةِ أبعادِها وتأثيرِها على المِنطقَةِ بشكلٍّ عامٍّ وعلى البلدِ المُضيفِ بشكلٍّ خاصٍّ وانعكاسَ ذلكَ على المصالحِ الحيويةِ والاستراتيجيةِ للمملكةِ، إِضافةً إلى أهميةِ توفيرِ المَعلوماتِ الدقيقةِ والصَحيحةِ عن هَذِهِ الدولِ ليتمكَّنَ صانعُ القرارِ في المملكةِ من اتخاذِ القرارِ المناسبِ الذي يَخدِمُ مصالِحَ المملكة وسياساتِها ويُحقِقَ أهدافها بِنجاح. // يتبع //