كشف الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب اليوم، عن عدم وجود نية حالياً لمشاركة المرأة السعودية في أولمبياد لندن المقبلة، مستثنياً من ذلك الدارسات أو المقيمات في الخارج, مؤكداً أنه على تواصل مع مفتي المملكة والعلماء والمشايخ في هذا الصدد. وقال عقب رئاسته اليوم للدورة الحالية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في قصر المؤتمرات بجدة، رداً على سؤال عن مشاركة المرأة السعودية في المنافسات والنشاطات الرياضية الدولية: "إن المملكة تلقت منذ أكثر من 20 عاماً دعوات للأحداث الدولية، ولكن لم يكن هناك نشاط رياضي نسائي، ولم يكن هناك أي توجه بهذا الشكل، ولكن الآن هناك مئات، إن لم يكن آلاف، ممن يمارسن الرياضة، ولكن بشكل خاص، ولا يوجد أي علاقة لرعاية الشباب بها، ولا نتبنى أي مشاركة نسائية سعودية في الوقت الحاضر في الأولمبياد أو البطولات الدولية المختلفة"، مؤكداً أن المشاركة النسائية السعودية ستكون بحسب رغبة المشاركات من الدارسات أو المقيمات في الخارج, وأن ما سنقوم به هو أن نحرص على أن تكون المشاركة في الإطار المناسب بما يتفق مع الشريعة الإسلامية وذلك بناء على رغباتهن وليس تبنياً من الرئاسة العامة لرعاية الشباب حيث اختص الله هذه البلاد وشرفها بخدمة الحرمين الشريفين.. وهو نهج سعودي لا يمكن لدولة بهذه المكانة أن تخالف الشريعة الإسلامية". وأكد سموه أنه على اتصال دائم بمفتى عام المملكة وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ لمناقشتهم في جميع الأمور التي تتعلق بهذا الموضوع وتؤكد عدم المساس بالمرأة السعودية المسلمة. كما أعلن عن مقاطعة جميع الشركات والمؤسسات الراعية لماراثون أورشاليم الدولي (القدس)، وخص بالذكر شركة أديداس الرياضية كونها راعية رئيسة للمارثوان. وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد أصدرت قانونا قبل أعوام يحتم على كل دولة منضوية تحت لوائها إشراك رياضية واحدة على الأقل في الدورات الأولمبية تماشيا مع الميثاق الأولمبي. ويذكر في هذا الصدد أن الداعية الدكتور صالح السدلان كان قد أقر بجواز حق المرأة في حضور للملاعب لمشاهدة المباريات، ومشاركتها في المسابقات الأولمبية شريطة الالتزام بالضوابط الشرعية، وقد سبقه إلى ذلك الدكتور حاتم العوني الشريف عضو مجلس الشورى وعضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى.