قال الأميرال ويليام ماكريفن، قائد العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي، إن القيادة العسكرية ليس لديها أي فكرة عن المكان الذي يمكن فيه احتجاز زعيم تنظيم القاعدة، أنور الظواهري، إذا ما جرى اعتقاله اليوم. وجاءت تعليقات ماكريفن خلال جلسة استجواب أمام الكونغرس، حيث توجهت إليه السيناتور كيلي أيوتا بالقول: "قبل عام قلت إنك لا تعرف المكان أو المنشأة التي يمكن فيها وضع الظواهري إذا ما جرى اعتقاله، فهل مازلت عند موقفك اليوم؟" فرد ماكريفن بالقول: لم يتبدل أي شيء منذ ذلك الحين." أما الجنرال جيمس ماتيس، قائد القيادة الأمريكية الوسطى التي تعمل في منطقة الشرق الأوسط وأجزاء من آسيا، إنه لا يمكن سجن الظواهري في أفغانستان إذا ما جرى اعتقاله خارجها. وتابع بالقول: "سلوكنا الآن لا يسمح بذلك، فالأمر سيتطلب اتفاقية بين الحكومات من أجل إقرار أمر مماثل." ويتيح التفويض القانوني الممنوح للقوات الأمريكية اعتقال عناصر القاعدة الذين يتم توقيفهم خارج الأراضي الأمريكية، والاحتفاظ بهم في سجون الجيش، ولكن الإدارة الأمريكية أصدرت مؤخراً مذكرة تتيح للرئيس باراك أوباما فرض قيود على تسليم المعتقلين الأجانب إلى الجيش لمحاكمتهم. وقد سبق لأوباما أن أصدر قراراً تنفيذياً يقضي بالعمل على إغلاق معتقل غوانتانامو في جزيرة كوبا، ورغم أن ذلك لم يحصل حتى الآن بسبب معارضة أوساط سياسية أمريكية لذلك، غير أن المعتقل لم يستقبل أي سجين جديد منذ وصول الرئيس الحالي إلى البيت الأبيض.