أقدم مشعوذ يبلغ من العمر حوالي أربعين سنة بمنطقة الوادي بالجنوب الجزائري على قتل امرأة تبلغ من العمر خمسين سنة من خلال ممارسته الطقوس السحرية بالضرب والصراخ عليها كعلاج لها من مرض نفسي تشتكي منه،فلم يتوقف هذا المشعوذ عن هذه الطقوس إلى أن توفت الضحية حسب ما صرح به احد المقربين منه. فما كان على هذا القاتل إلا أن يخفي جثتها في قبو بمسكنه رغم علم زوجته بهذه الجريمة التي اخبرها زوجها أن روح المتوفية ستعود. وكلما اتصل أهل الضحية بهذا الرجل ليعرف حالها اخبرهم هذا المجرم أنها سترتاح قريبا وتعود إليهم . ولكن الله قدر أن تظهر هذه الحقيقة بعدما تصاعدت روائح الجثة المنبعثة من منزل هذا المشعوذ ،فما كان على الجيران إلا المسارعة إلى مركز امني بهذه المنطقة للتبليغ عن وجود خطب ما ببيت هذا الجاني الذي عرف بالشعوذة والسحر عند أهل القرية. وقد تدخلت فرقة أمنية للاطلاع على مسكن هذا المشعوذ،حيث منعهم هذا الأخير من الدخول مهددهم بقوله"سأحولكم إلى خنازير"لكن هذا لم يجدي نفعا له وقبض عليه ونقل إلى السجن في حين تجرى التحقيقات لمعرفة ملابسات هذه الجريمة ونقلت المقتولة إلى مصلحة حفظ الجثث بهذه المنطقة. ففي غياب لجان رسمية تتصدى لمثل هؤلاء السحرة والمشعوذين تبقى الكثير من الاوساط الاجتماعية بالجزائر رهينة عادات شركية وطقوس كفرية أدت في الكثير من مرات إلى تعريض حياة الناس للخطر وحتى القتل.