افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي مساء امس المؤتمر السعودي العالمي لأمراض وزراعة الكلى الذي تنظمه الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى بالتعاون مع جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي «كلانا» وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول رئيس جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، المشرف العام على المؤتمر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الجمعية السعودية لأمراض الكلى نائب المشرف العام على المؤتمر، الدكتور عبدالكريم السويداء، وأعضاء جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والجمعية السعودية لأمراض الكلى. الأمير عبدالعزيز بن سلمان: جائزة عالمية باسم الأميرة سلطانة السديري لأبحاث أمراض وزراعة الكلى وفور وصول سموه قص شريط المعرض المصاحب للمؤتمر الذي يحوي أجنحة طبية لعلاج مرضى الكلوي، ثم شاهد سموه أحدث ما وصل إليه العلم من أجهزة طبية لعلاج أمراض الكلى، وبعد أن أخذ سموه مكانه بدئ الحفل الخطابي للمؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم. وقال صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع في كلمته خلال الحفل «يشرفني أن أكون معكم في هذه الليلة في هذا الحفل الكريم الذي خصص لخدمة مرضى الفشل الكلوي، نحن الحمد لله في بلادنا متعاونين جميعاً على أعمال الخير لخدمة هذا العمل ولا شك أن هذا فيه أجر من الله وخيرا لمن ساهم فيه بالتبرع ونحن في بلادنا متعاونين في كل المجالات، فهناك تعاون بين الجمعيات الخيرية التي تقوم بواجبها تمشياً مع توجيهات قيادتنا، وذلك لخدمة الوطن والمواطن كما يسرني أن أكون معكم رئيساً لهذه الجمعية بعدما عينت في منصبي الجديد تركت منصب الجمعيات الخيرية الخاصة في منطقة الرياض لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أما الجمعيات التي لها صفة الشمولية على مستوى المملكة، فأتشرف أن أكون عضوا فيها أو رئيسا فيها أو رئيس لمجلس إدارتها. إننا والحمد لله ننعم بالأمن والاستقرار في جميع مجالات الحياة وذلك تحت توجيه قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، فنحن دائما متعاونون على البر والتقوى. كما تسلم الأمير سلمان بن عبدالعزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة من الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف العام على المؤتمر والمشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية «كلانا».. إلى ذلك تجول سموه في المعرض المصاحب للمؤتمر حيث اطلع على عدد من المعروضات التي قدمها الرعاة خلال ايام المؤتمر. من جانبه كشف صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن سلمان المشرف العام على المؤتمر رئيس جمعية الامير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي (كلانا) عن توجيه صاحب السمو الملكي الامير الامير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع بالإعلان عن جائزة عالمية باسم: (جائزة الأميرة سلطانة بنت تركي بن أحمد السديري العالمية لأبحاث أمراض وزراعة الكلى)، تقديراً لدورها في رعاية مرضى الفشل الكلوي في حياتها رحمها الله فاستحقت بجدارة أن تكون أُماً لمرضى الفشل الكلوي حيث تبلغ قيمة هذه الجائزة مليون ريال سعودي توزع بالترتيب على أفضل ثلاثة بحوث علمية عالمية مقدمة من أفراد أو مؤسسات. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل مشيرا الى ان جمعية (كلانا) ستتولى بالتعاون مع الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى وأهم الجمعيات العلمية المتخصصة في العالم الإعلان عن تكوين مجلس عالمي للجائزة وتكوين أمانة عامة له.. حيث سيضع المجلس من خلال أمانة الجائزة ضوابط اختيار لجنة التحكيم وتحديد موعد الإعلان عن البحوث الفائزة، وسيتم تكريم الفائزين بها عند انعقاد المؤتمر السعودي العالمي لأمراض وزراعة الكُلى. قائلا انه من المؤمل أن تعزز هذه الجائزة من مكانة مؤتمرنا هذا دولياً، وأن تساهم في تنافس الباحثين للرقي بالرعاية الصحية لمرضى الكلى، سألين الله لصاحبة الجائزة الأجر والمثوبة عملاً بقوله (صلى الله عليه وسلم): (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو لهُ). إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل موضحا أن هذه الجائزة ما هي إلا استمرارٌ لرعاية سمو سيدي لصاحبة الجائزة بعد مماتها إذ كان يستشعر أوجاعها، ويتألم من أنَّاتها التي جسدت معاناةَ مرضى الفشل الكلوي. فكانت مصدرَ إلهام لسموه بإنشاء المركز السعودي لزراعة الأعضاء وجمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي، وإنشاء مراكز غسيل كلوي خيرية: أهمُها مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى. وهي أيضاً سببٌ من أسباب التقائنا هذا المساء، وبهذه الجائزة نرجو أن نجتمع في المؤتمر القادم وقد حظينا بأن يكون هذا المؤتمر أهم مؤتمر عالمي في هذا المجال. وفي السياق ذاته استعرض سموه في كلمته خلال الحفل نتائج برامج جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي (كلانا) في الأعوام الماضية، التي تم إعدادُها انطلاقاً من رؤية الجمعية للعمل الخيري الذي يقومُ على المشاركة وتكملة دور المؤسسات الحكومية لاستثمار العمل الجماعي والاستفادة من الطاقات المتاحة للعمل التطوعي، مدركينَ أهمية التعاون مع المؤسسات العامة والخاصة، ومن هذا التصور اتجهنا إلى عَقد اتفاقيات ومذكرات تفاهم وعمل المسوحات الميدانية للتعرف إلى الأوضاع القائمة والاحتياجات المستقبلية. وفي ضوء نتائج المسوحات بدأت الجمعية بتقديم عدد من البرامج شملت برامج الصحية ابتداء ببرنامج رعاية غسيل دموي لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين، ولإنجاح هذا البرنامج تم التعاون مع (31) مركز غسيل كلى، و(29) جمعية خيرية، وفي إطار هذا البرنامج تم قبول (850) مريضاً منذ انطلاقته، ويُغَطي هذا البرنامجُ (الغسيل - الأدوية - التنويم - العمليات - المواصلات)، ويبلغ متوسط تكاليف البرنامج (80) مليون ريال سنوياً. كما تم إجراء أكثر من (100) ألف عملية جراحية تتعلقُ بهؤلاء المرضى حتى الآن. واشتملت على عمليات تركيب وصلة شريانية مؤقتة، وعمليات تركيب وصلة شريانية دائمة. كما تحدث سموه عن برنامج زراعة الكلى حيث نفذت الجمعية إحدى وخمسين (51) حالةَ زراعة كلية. ونتطلع إلى توسيع عمليات الزراعة في أكثر من منطقة من مناطق المملكة. كما تحدث عن برنامج متابعة المرضى بعد الزراعة حيث قال ان لدى الجمعية (112) زارعَ كُلى حالياً، وتبلغ التكاليفُ السنوية لهذا البرنامج (12) مليونَ ريال اضافة الى برنامج محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي لتنشيط زراعة الأعضاء بالمملكة، وقال الامير عبدالعزيز انه تم إقرار مجلس الخدمات الصحية للائحة الحوافز المقدمة من الجمعية، التي تهدف إلى: تحفيز العاملين في وحدات العناية المركزة والأخصائيين للتبليغ عن حالات الوفاة الدماغية ومتابعة الحالة للاستفادة من الأعضاء، أثمر هذا البرنامجُ عن زيادة عدد الحالات المبلغة: من (408) حالات - عام 2005م إلى (710) حالات - عام 2011م وكذلك ارتفعت الأعضاءُ المزروعة: من (2799) عضواً - عام 2009م إلى (3265) عضواً - عام 2011م. واوضح سموه ان برامج الجمعية اشتملت على توفير أجهزة الغسيل الكلوي حيث تبنت الجمعية برنامجاً لدعم مراكز الغسيل الكلوي بالأجهزة سواء التابع منه لوزارة الصحة أو الجمعيات الخيرية، وقد تم توفير (292) جهاز غسيل دموي، طاقتها التشغيلية تصل إلى أكثر من (274) ألف جلسة غسيل في السنة إضافة الى البرامج التعليمية حيث بدأت الجمعية برنامج قبول مرضى الفشل الكلوي والزارعين والمتبرعين وذويهم من الدرجة الأولى في المؤسسات التعليمية، وقد أثمر البرنامج عن إلحاق أكثر من (4) آلاف طالب وطالبة بالمؤسسات التعليمية المختلفة. إضافة الى برنامج الابتعاث وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العالي حيث تم ابتعاث (65) مبتعثاً، مشير الى تطلع الجمعية إلى مبادرة الوزارة بزيادة فرص الابتعاث الممنوحة للجمعية حتى نتمكن من خدمة أعداد أكبر من المرضى وذويهم، كما قدمت الجمعية برنامج بكالوريوس تمريض الغسيل الكلوي حيث حصلت الجمعية على (400) منحة دراسية لمدة (4) سنوات، اما برنامج توظيف مرضى الفشل الكلوي وذويهم فقد تم إحالة أكثر من (600) حالة من مرضى الفشل الكلوي والزارعين وذويهم من الدرجة الأولي إلى وزارة العمل. وقف الجمعية: وفي الصدد ذاته قال سموه ان الجمعية دأبت على أن تكون جميعُ التبرعات المحصلة موجهة بالكامل للبرامج ولا يُصرف منها شيءٌ على الأعمال الإدارية للجمعية ولأجل توفير ميزانية خاصة للمصاريف الإدارية فقد تم تخصيص أرض بمساحة (25,928م2) يستفاد منها لإقامة مشروع استثماريّ عقاري تمت ترسيتهُ وسيقام قريباً حفل وضع الحجر الأساس له، وتقدر تكلفةُ المشروع (177) مليون ريال. من جهته اكد نائب المشرف العام على المؤتمر رئيس الجمعية السعودية لامراض وزارعة الكلى الدكتور عبدالكريم السويداء ان الجمعية حرصت على تنمية التواصل العلمي وتطوير الأداء العلمي والمهني للعامليين في القطاع الصحي الخاص بمرضى الكلى من أطباء وفنيين وممرضين عن طريق تنظيم المؤتمرات والدورات العلميه والتواصل مع الجمعيات المحليه والأقليميه والدولية. كذلك عملت الجمعية على نشر الوعي في المجتمع والعمل لمكافحة هذا المرض وإجراء البحوث الطبية لمعرفة مسببات الفشل الكلوي في اللمملكه بالتعاون مع كثير من الجامعات العلمية. مشيرا الى ان ما تمت مشاهدته في هذا الملتقى العلمي الكبير هو ثمرة تعاون بين الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى وجمعية الأمير فهد بين سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي الذي زرع بذرته صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وها نحن نجني الثمار في مثل هذه اللقاءات التي تصب في مصلحة المرضى ومن ثم مصلحة الوطن والمواطن. واوضح السويداء أن هذا المؤتمر هو المؤتمر السعودي العالمي الذي نطمح ومن خلال دعمكم ومتابعتكم أن يكون رائداً ليس على مستوى المنطقة، بل على المستوى العالمي . وفي ختام الحفل غادر صاحب السمو الملكي الامير سلمان مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير فهد بن سلمان لمرضى الفشل الكلوي، وصاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة سابك، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، وأصحاب المعالي الوزراء. كما حضر الحفل معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن حسين بن عبدالله القبيل، ومعالي مدير عام مكتب سمو وزير الدفاع الفريق ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، وقادة أفرع القوات المسلحة وكبار المسوؤلين من مدنيين وعسكريين.