انطلاقاً من أهداف جمعية حماية المستهلك المتعلقة بحماية المستهلك وتوعيته وتثقيفه، التي نص عليها تنظيم الجمعية الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم 3 وتاريخ 12/1/1429ه، فإن جمعية حماية المستهلك تدعو كافة مطاعم الوجبات السريعة بالمبادرة باستبدال المشروبات الغازية في وجبات الأطفال إلى عصائر طبيعية مع المحافظة على السعر المتوازن للوجبة ، حيث أثبتت الدراسات الحديثة خطورة المشروبات الغازية على صحة الكبار بصفة عامة والأطفال بصفة خاصة و خاصةً إذا ما اقترن ذلك بتناول وجبات سريعة تحتوي على نسبة عالية من المواد الدهنية والسكريات والزيوت والملح ومكسبات الطعم و النكهات وهو ما يؤدي إلى أخطار جسيمة تتمثل في الإصابة بالسمنة المفرطة وهشاشة العظام وارتفاع مستوى الكولسترول في الدم ، بالإضافة الآثار الأخرى التي تسببها كتغيير سلوك الأطفال وتقليل مستوى التركيز لديهم ، حيث يساهم مشروب العصير الطبيعي في معادلة نقص الفيتامينات والبروتينات التي تفتقدها الوجبات السريعة للعناصر الغذائية المهمة كالفيتامينات والعناصر المعدنية . ونظراً للتأثيرات الخطيرة لذلك على الصحة العامة وما يترتب عليها من أضرار اجتماعية مؤلمة وأضرار اقتصادية فادحة تكلف كاهل الاقتصاد الوطني بمليارات الريالات، لذا فإن الجمعية تأمل من كافة مطاعم الوجبات السريعة المبادرة بتطبيق هذه التجربة المطبقة فعالياً بالدول المتقدمة وعدد من الدول العربية ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة ، كما تعد الجمعية بترشيح المطاعم المبادرة للقيد بالسجل الذهبي (الشرفي) للجمعية من خلال تواصل تلك المطاعم معها لاتخاذ اللازم ، إضافة إلى بعض المزايا والحوافز الأخرى التي تقدمها الجمعية للجهات التي تأخذ في اعتبارها جانب المستهلك والاهتمام بالصحة العامة وتتفاعل مع واجبات المسئولية الاجتماعية والأخلاقية ، ومنها الترشح لجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز لحماية المستهلك والتي ستطرح قريباً بإذن الله وكذلك التأهل للحصول على علامة الثقة (Trust Mark) والحصول على مساحات إعلانية مجانية على نوافذ الجمعية الإلكترونية والدورية وقناة المستهلك الفضائية . كما تنوه الجمعية إلى أنها ما تزال تنتظر تفاعل مطاعم الوجبات السريعة بخصوص تطبيق نظام عدد السعرات الحرارية على قوائم الطعام باستخدام نموذج Traffic Light System)) والجمعية بهذا البيان تحث الجهات المعنية على التجاوب في إصدار تعليمات ملزمة لمطاعم الوجبات السريعة بتطبيق تلك التجارب الهامة والمفيدة والتي سبقتنا إليها دول كثيرة تضع في اعتبارها صحة أطفالها نصب أعينها وتحميها بلوائح وتعليمات نظامية ملزمة.