قالت مصادر أمنية إن مسلحين ملثمين في شبه جزيرة سيناء المصرية خطفوا سائحتين أمريكيتين ومرشدا سياحيا مصريا مرافقا الجمعة فيما يبدو أنها محاولة للحصول على فدية أو للضغط من أجل الاستجابة لمطالب تتصل بالإفراج عن سجناء ومحكوم عليهم من البدو. وذكرت المصادر ان السائحتين كانتا ضمن مجموعة مكونة من خمسة سياح في طريقهم من دير سانت كاترين إلى منتجع شرم الشيخ بمحافظة جنوبسيناء حين أوقفت شاحنتان تقلان مسلحين بأسلحة آلية حافلتهم الصغيرة. وقال مصدر إن الخاطفين استولوا على سلاح حارس كان يرافق الفوج كما استولوا على أموال وكاميرات المجموعة وفروا في الجبال. وأضاف أن السائحتين تدعيان باتي جنالي ونورما كابي وأن المرشد السياحي يدعى هشام محمد بدر. وقال المصدر إن مجموعتين من قوات الجيش والشرطة تتعقبان الخاطفين وربما توجهتا إلى منطقة وادي السعال التي تم فيها الخطف للتفاوض مع قياديين بدو. وأضاف أن مطالب الخاطفين يمكن أن تكون الإفراج عن عدد من البدو محكوم عليهم في قضايا جنائية وإسقاط أحكام غيابية عن آخرين. الى ذلك أصدرت السفارة الأمريكيةبالقاهرة تحذيرا جديدا، لرعاياها بمصر، من أن الأحداث الدامية فى مدينة بورسعيد، أدت إلى زيادة حالة القلق والتوتر فى مصر، وساهمت مع المظاهرات التى كان يخطط لها فعلا فى منطقة وسط القاهرة ، فى احتمالات اندلاع اشتباكات بالشوارع، واختناقات بالمرور فى هذه المنطقة. وبفتت السفارة في بيان لها الى أن العديد من المتظاهرين، قد يمرون بالقرب من مقرها بمنطقة جاردن سيتي، فى طريقهم لمبنى مجلس الشعب، وعلى المواطنين الأمريكيين الذين لا يعيشون أو يعملون فى منطقة وسط القاهرة الابتعاد عنها تماما. ونوهت السفارة إلى أن المظاهرات، من المحتمل أن تستمر لأيام ، ولذلك يجب على جميع المواطنين الأمريكيين تجنب منطقة ميدان التحرير والمناطق المحيطة به والابتعاد عن منطقة دار الأوبرا، باعتبار أن هناك مظاهرات متوقعة فى المنطقة المعروفة بالجزيرة، التى يوجد بها النادى الأهلي الذى كان أحد أطراف المباراة الدموية فى بورسعيد الاربعاء .