حاصر محتجون مصريون مبنى وزارة الداخلية بالقاهرة يوم الجمعة في يوم ثان من الاحتجاجات تعبيرا عن الغضب لمقتل أكثر من 70 في أسوأ مأساة كروية في مصر. وقال شهود وهيئة الاسعاف ان محتجا في القاهرة توفي متأثرا بجروح أصيب بها برصاص خرطوش وقتل اثنان في مدينة السويس بعدما استخدمت الشرطة الرصاص الحي لابعاد محتجين حاولوا اقتحام مديرية الامن في المدينة. وخرجت مظاهرات في مصر هذا الاسبوع بعد أعمال العنف التي شهدها استاد بورسعيد يوم الاربعاء والتي سرعان ما حولت حادثا كرويا الى أزمة سياسية. وحمل محتجون المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد حاليا مسؤولية اراقة الدماء. وصرح الدكتور حلمي العفني مدير مديرية الشؤون الصحية بمحافظة بورسعيد لوكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية بأن الحصر النهائي لضحايا الاحداث في بورسعيد هو 71 قتيلا و256 مصابا. ووقعت الكارثة بعد انتهاء مباراة كرة قدم بين فريق النادي الاهلي القاهري وفريق النادي المصري في مقره بمدينة بورسعيد الساحلية. ورشق عدة الاف من المحتجين وزارة الداخلية بالحجارة في وسط القاهرة أثناء الليل. وأطلقت قوات الامن الغاز المسيل للدموع لكن المحتجين أعادوا تنظيم أنفسهم. وخلت منطقة وسط القاهرة تقريبا من أي سيارات باستثناء سيارات الاسعاف التي كانت تنقل المصابين في الاشتباكات مع الشرطة. وتمكن عدد من المتظاهرين من هدم حاجز اسمنتي كان يغلق طريقا رئيسيا بالقرب من الوزارة. وسمع شاهد من رويترز أصوات اطلاق نار وعثر على بقايا رصاص خرطوش على الارض. وقال محتج يدعى أبو حنفي يبلغ من العمر 22 عاما وانضم الى الاحتجاجات بعد الانتهاء من عمله مساء الخميس "سنبقى حتى نحصل على حقوقنا. هل رأيتم ما حدث في بورسعيد.."