توقع الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للسكر المهندس محمد حامد الكليبي أن تواصل أسعار السكر تراجعها التدريجي في السوق السعودية خلال العام الحالي. وعزا الكليبي تفاؤله بالتوقعات بزيادة الإنتاج العالمي من هذه السلعة وتقليل حجم المضاربات في أسواق السكر العالمية، وبالتالي زيادة التفاؤل حول احتمال تحسن صرف عملة الدولار الأمريكي مقابل العملة البرازيلية باعتبار البرازيل من أهم مصنعي قصب السكر في العالم. وخفضت الشركة المتحدة للسكر «إحدى شركات مجموعة صافولا» سعر السكر في السوق المحلية خلال عام 2011م بنسبة 19 في المائة، لمواكبة تغيرات الأسعار في الأسواق العالمية. وقال إن الشركة خفضت أسعار السكر في 2011م من 185 إلى 150 ريالا للكيس سعة 50 كجم، وذلك تجاوبا مع انخفاض أسعار هذه السلعة خلال الستة أشهر الأخيرة من العام 2011م في بورصة لندن بمقدار 18 في المائة. وأوضح الكليبي «إن الشركة تزود السوق السعودية بمعظم احتياجاتها من سلعة السكر، بما في ذلك السكر المستخدم في مختلف الصناعات، بينما يتم تصدير الفائض من الإنتاج إلى الدول العربية وبعض دول العالم الأخرى». وتقدر مبيعات الشركة الشهرية في السوق السعودية بما يتراوح بين 70 إلى 80 ألف طن تتغير حسب الموسم، ويبلغ إنتاج الشركة سنويا 1,3 مليون طن. وتشير التقارير إلى أن الإنتاج المتوقع للسكر يدل على وفرة في محصول الهند وتايلند من سكر القصب، وزيادة عالية في الإنتاجية بجمهورية روسيا الاتحادية من السكر المصنع من الشمندر. ويتوقع أن تبلغ الكميات المصدرة من دول الاتحاد الأوروبي الحد الأقصى، بما يتماشى مع قوانين منظمة التجارة العالمية. وأوضحت «الشركة» أن التغيير الحاصل في سوق السكر العالمية حاليا، يرجع إلى عدد من الأسباب من أبرزها انتظام الأمطار الموسمية بالهند، ما أدى إلى زيادة محصولها من القصب وبالتالي تسهيل حصاد جزء كبير منه مقارنة بالعام المنصرم، بالإضافة إلى ارتفاع سعر السكر محليا في الهند، الأمر، الذي أدى إلى زيادة رغبة المزراعين الهنود في زراعة قصب السكر، كذلك ساهم الصعود الإيجابي للدولار في خفض أسعار السلع بصفة عامة، بجانب وفرة المحصول الروسي مع وجود فائض معتمد للتصدير، والتحسن في زيادة إنتاج السكر في العالم بشكل عام.