بلغ عدد من تم استدعاؤهم للتوظيف أكثر من 10 آلاف عاطل من الشباب والفتيات ممن انهت وزارة العمل تحليل وفحص سيرهم الذاتية من واقع بياناتم المسجلة في برنامج «حافز» حيث وجهت لهم رسائل بالجوال لمراجعة لجان التوظيف، وذلك في معرض ملتقى توطين التوظيف (لقاءات). وجاءت هذه المبادرة لتشكل مع برنامج «نطاقات» وبرنامج «حافز» إطارا متكاملا لجهود وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية بهدف تقليص نسبة البطالة في السعودية. وبلغ عدد المسجلات (5807) بينما بلغ عدد اللاتي وقع عليهن الاختيار لإجراء المقابلات في نفس اليوم 3670 في المقابل، خصصت أيام السبت والأحد والاثنين لاستقبال طلبات العمل من الرجال حيث بلغ عدد المسجلين يوم السبت 5/3/1433ه (4255)، أما عدد الذين تم اختيارهم ممن انطبقت عليهم المواءمة وتم دعوتهم لإجراء المقابلات الوظيفية (3347). ويتضمن الملتقى 25 ورشة عمل تهدف إلى توعية المنشآت من جانب وتوعية الباحثين عن عمل من جانب آخر. ومن بين الباحثات عن وظيفة هالة سعد، إخصائية طب نفسية إكلينيكية، التي تخرجت العام الماضي وحاولت العمل في عدة مراكز وجمعيات تتناسب مع تخصصها لكنها لم تجد أي وظيفة. بينما تقول ل.ز، خريجة علوم طبية تطبيقية منذ عام 2004م: رفض زوجي أن أعمل مع الرجال في المستشفيات وحاولت إرضاء له أن أعمل في الكليات الصحية أو في مجال آخر لكنني لم أجد وظيفة في هذه الأماكن. واضافت: لم أعد أحتمل وسأحاول العمل في أي مستشفى حتى لو رفض زوجي. لا تمانع عالية الحبيل، تخصص خدمة اجتماعية، من العمل في أي مجال، المهم لديها أن تجد وظيفة، بينما تتمنى نهى الحربي، خريجة حقوق، العمل في مجال تخصصها وتعتقد بأن هذا الملتقى سيقلل من نسبة البطالة خصوصا بأنه يساعد في توظيف المتقدمين خلال فترة قصيرة جدا. من جانبه يقول المهندس حسام مجرشي انه جاء إلى هنا بعد ان قام بالتسجيل في موقعهم وتم قبول الطلب وتحديد موعد للمقابلة الشخصية برسالة عن طريق الايميل وتابعوا معي عن طريق الجوال لضمان تواجدي وقت المعرض وتم عمل مقابلة شخصية مع شركة العليان والتي اعتذرت منه لكن على حد قوله وعدوني بإرسال السيرة الذاتية لقطاعات اخرى في نفس الشركة تحتاج للخبرة. ووصف المهندس المتقدم للعمل المجرشي ورش العمل المقامة في المعرض بأنها جيدة وهو ما يبحث عنه كل شاب متقدم للعمل. ووصف التنظيم باكثر من رائع وفوق المتوقع والإقبال كبير جدًا. رسالة على الجوال كما التقينا بأحد الباحثين عن فرص العمل وهو عبدالمجيد الحربي والذي قال انه وصلته رسالة على جواله من برنامج حافز مع اني غير مسجل لديهم ودخل على الموقع الخاص بهم قبل المعرض بشهر وسجلت بياناتي ووصلتني دعوة قبل يومين وانا انتظر الآن عمل المقابلة الشخصية. وفي سؤالنا عن وجود فرص وظيفية متاحة لمؤهلاته قال انني وجدت العديد من الفرص ولكنه بعضها دون المستوى وبعضها بعيد عن تخصصي، حيث اني اخصائي نفسي ولازلت ابحث واسأل الله التوفيق. وعن حضوره لورش العمل المقامة قال سأحضر بعد قليل ورش عمل واتمنى ان استفيد منها. ثم التقينا بالمتقدم لوظيفة في مركز توطين الوظائف محمد الصويلح والذي يبحث عن عمل الذي قال انا لم اسجل هنا لكن والدي ابلغني عنها بعد مشاهدته اعلانا لهم في احدى الصحف وحضرت اليوم وسجلت اسمي لدى الاخوة الموجدين هنا حيث كان التعامل في منتهى السهولة والطريقة سلسة. واضاف الصويلح انني احمل مؤهل ثانوي وقد تقدمت بالسيرة الذاتية لعدة شركات وانتظر عمل مقابلات شخصية. ثم التقينا مشعان بن بندر العتيبي الذي قال: تقدمت على برنامج حافز ولم يكن اسمي ضمن المشمولين بالإعانة، وذلك لاني حديث الوصول من امريكا منذ ستة اشهر وقد حصلت على بكالوريوس نظم معلومات، وحضرت لهذا المعرض وقمت بتقديم السيرة الذاتية لأكثر من شركة واغلبها يقول سنعاود بك الاتصال لأن اغلب الشركات لا تحتاج تخصصي الا ان بعض البنوك طلبوا مني ارسال السيرة الذاتية عن طريق الموقع الالكتروني. واضاف العتيبي بأني وجدت وظائف في المبيعات والتسويق لكن لم ارغب فيها لانها في غير مجالي الذي درسته. وقال اغلب الشركات المتقدمة هنا ليست بالكبيرة لانها لا تطلب نظم المعلومات لكني متفائل كثيرًا بهذ الملتقى. اكبر مبادرة حكومية من جانبه قال مدير المشروع محمود عوض: إن مشروع لقاءات أول وأكبر مبادرة حكومية مشتركة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص لتوطين الوظائف بطريقة علمية وعملية, وعندما سألته عن توظيف أبناء المواطنات من زوج أجنبي أو زوج المواطنة أو المواليد وخصوصا من عاش أجدادهم في المملكة وساهموا في تأسيسها, أجاب قائلا: حسب علمي يطلق على أبناء المواطنات وزوج المواطنة بالوافد الخاص وهؤلاء يستطيعون العمل في أي مكان في حال قبولهم. أما المواليد فالوزارة أدرى بشؤونهم, هذا المشروع للسعوديين فقط ! وأردف قائلا: يساهم «لقاءات» في إلغاء التسرب الوظيفي الذي سيساهم بالتالي في تقليل عدد العاطلين لأن هدفنا هو توظيف الشخص المناسب في المكان المناسب وذلك بناء على نتائج تقييم القدرات الذاتية التي تتم في مركز الإعداد الخاص والتابع للقاءات, ولا نشترط الخبرة في الباحثين عن العمل بل نسعى للربط بين الباحث عن العمل وصاحب العمل عبر عرض الوصف الوظيفي والسيرة الذاتية ومواءمة القدرات الشخصية من طرف الباحث عن العمل, كما أن لقاءات لا تتوجه لفئة عمرية معينة بل تستهدف جميع الفئات العمرية ,نساء ورجالا. واختتم كلامه بالقول: أريد التركيز على نقطتين مهمتين، وهما: أولا: لقاءات ستظهر الباحث الجاد عن عمل من غير الجاد, وثانيا: لقاءات عبارة عن آلية حديثة تساهم في عملية توطين الوظائف داخل وخارج المملكة.