يعيش سكان وأهالي حي السليمانية الشرقية مع الروائح الكريهة المستمرة في الانبعاث على مدار خمس سنوات، يعانون من المجاري الطافحة التي أدت لقطع الطريق من خلال حفرة نشأت بسبب مياه المجاري المتراكمة بشكل يومي. «عكاظ» تواجدت في حي السليمانية الشرقية، واستمعت لشكاوى أهالي الحي من المجاري الطافحة منذ خمس سنوات، التي لم يجدوا لها حلا أو تجاوبا من أمانة جدة.. في البداية, بين مهند العيدروس (22 عاما) أنه خلال خمس سنوات لم تفلح اتصالات سكان الحي مع المسؤولين في الأمانة في حل هذه المشكلة المتعبة لأهالي الحي، وأضاف «تشكلت في شوارع الحي مجموعة كبيرة من الحفر جراء مياه المجاري الطافحة، وانعكس على الطريق الذي فصل الحي إلى قسمين، دون أن تكون هناك حلول من الجهات المسؤولة حتى أن المياه وصلت لبدروم كثير من المنازل، وتلوثت مياه الشرب بسبب المجاري الطافحة». وأكمل جاره أحمد الزهراني «المشكلة تعدت السنوات الخمس وانعكست سلباً على الحياة اليومية لسكان الحي، تواصلنا وشكونا خلال السنوات السابقة ولكن لا أحد يجيب أو يرد على استفساراتنا من الأمانة أو الجهات المعنية، نعيش كل يوم أسوأ من اليوم السابق»، وأضاف «العديد من المحال التجارية الموجودة في الحي تضررت كثيرا وأغلقت بسبب طوفان مياه المجاري التي تدخل البيوت والمحال دون استئذان، وحفرها الكثيرة التي حدثت بفعل المياه»، وأكد على أن سيارات الأمانة تسير يوميا في الحي ولكنها لا تعير أي اهتمام لهذه المشكلة، وامتعض من اختلاط مياه المجاري بمياه المنازل «نعاني من تلوث مياه الخزانات، ونسعى بشكل أسبوعي لتنظيفها وسد أي من الثغرات التي تنعكس من على المنزل من شوارع الحي». واعترف الزهراني أن هذه المياه تسببت في أمراض لأهالي الحي من خلال الروائح الكريهة التي تنتشر «أصبحت الروائح الكريهة تعيش معنا، ولا تفارقنا إلا عند مغادرة الحي، وشكلت عاملا سلبيا على صحة السكان»، وتمنى أن تكون هناك حلول عاجلة لهذه المشكلة التي يعاني منها أهالي الحي في كل يوم. ويعتبر صالح أحمد أن السكان ملوا من التواصل مع الجهات المسؤولة خلال سنوات طويلة تعدت الخمس، ورأى بأن أهالي الحي سعوا مع بعضهم البعض لإيقاف جزء من هذه المياه ومحاصرتها بما يضمن سلامة السكان «لم نستطع محاصرة مياه المجاري وإيقافها بعد أن داهمت بعض المنازل المجاورة»، وتمنى صالح أن يكون هناك تعاون بين الجهات المسؤولة للقضاء على هذه المشكلة التي أصبحت ملازمة للحي السكني الجديد. ويشير سلطان السلمي إلى أن هناك زيارات من المجلس البلدي وأمين جدة حدثت للحي ولكن بعد كل هذه الزيارات لم نجد حلا لكل ما شاهده المسؤولون «لا أعلم لماذا تأخرت الحلول، رغم مشاهدتهم للوضع السيئ الذي يعيشه أهالي الحي في كل يوم مع هذه المياه التي تأبى أن تتوقف دون حل جذري للمشكلة بأكملها»، ووافقه الرأي محمد الشهري «نريد أن تنتهي المشكلة من الحي لأنها زادت عن حدها، وأصبحنا نخاف في كل يوم على صحة أبنائنا من مساوئ مياه المجاري، والرائحة أصبحت لا تغادر منازلنا»، واعتبر الشهري أن المشكلة ربما تتعدى لأحياء مجاورة وتزيد بشكل أكبر عن سابقه، وتمنى أن يسعى المسؤولون في الأمانة لإيجاد حلول لمشكلة المجاري في الحي أو الأحياء المجاورة لهذا الحي.