في الذكرى السنوية الاولى للانتفاضة التي اطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك تعهد عشرات المتظاهرين الشباب بالاعتصام في ميدان التحرير حتى يسلم المجلس العسكري الحاكم السلطة للمدنيين. وغلب ارتفاع المعنويات على المحتشدين في ذكرى ثورة 25 يناير كانون الثاني الذين وحدهم الكفاح ضد مبارك وحكمه الذي استمر 30 عاما لكن حدث انقسام بين نشطاء يطالبون بانهاء الحكم العسكري فورا واولئك الذين يحتفلون بعدما حققوا مكاسب انتخابية كبيرة في أول انتخابات حرة منذ 60 عاما. ومحاولة توسيع نطاق الاحتجاج الذي كان يأمل المجلس العسكري أن يقتصر على احتفال اليوم تزيد من احتمالات اندلاع اعمال عنف. وانتهت سلسلة من الاعتصامات في الاشهر الاخيرة بمواجهات مع قوات الامن وخلفت عشرات القتلى. وقال علاء عبد الفتاح المدون الذي احتجزه الجيش بعد اشتباكات امام مبنى الاذاعة والتلفزيون (ماسبيرو) خلفت 25 قتيلا في أكتوبر تشرين الاول "سيكون هناك اعتصام حتى يرحلوا بأي وسيلة لكن يجب ان يرحلوا." وكان عبد الفتاح يتحدث خارج مبنى ماسبيرو بوسط القاهرة حيث تجمع مئات المتظاهرين بعد خروجهم من ميدان التحرير. وقال عبد الفتاح وهو نشط بارز "كان يوما عظيما والمسيرات ضخمة... الخلافات في الميدان طبيعية. تنافسنا بعضنا مع بعض في مراحل مختلفة لكن لا يهم." واحتشد عشرات الالوف من المصريين يوم الاربعاء في ميدان التحرير بوسط القاهرة ومدن أخرى لاحياء الذكرى السنوية الاولى للثورة التي أطاحت بمبارك في ذروة احتجاجات الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة. ووعد الجيش بتسليم السلطة بعد الانتخابات الرئاسية في يونيو حزيران لكن بعض المتظاهرين الذين يشكون من ان الجيش استخدم نفس أساليب مبارك القمعية ضد المعارضين يريدون الاسراع في نقل السلطة