أكدت وزارة الزراعة أن المملكة لا تستورد الدجاج الحي من هونغ كونغ، أو أي دولة أخرى في العالم، وذلك على خلفية قيام الجهات المختصة في هونغ كونغ بإعدام أكثر من 17 ألف دجاجة مصابة بمرض إنفلونزا الطيور. وقال مصدر مسؤول في وزارة الزراعة إن الوزارة تقوم بتطبيق إجراءات الأمن الوقائي على جميع مزارع الدواجن والأسواق والعاملين في تلك المواقع، سواء فيما يتعلق بمرض إنفلونزا الطيور أو الأمراض الأخرى التي قد تصيب الحيوانات بمختلف أنواعها وأشكالها، مؤكدا أن الوزارة لا تتساهل في هذا الجانب نهائيا، وأن الإجراءات تطبق في كل مكان ولا نوجد أية استثناءات. وأشار إلى أن الزيارات الميدانية المفاجئة والتفتيشية لمزارع الدواجن مستمرة . إلى ذلك، أكد وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش أن هناك تنسيقا كبيرا ومتواصلا مع وزارة الزراعة حيال مرض «إنفلونزا الطيور» من خلال عمل اللجان المتخصصة والمشتركة بين الوزارتين، مؤكدا أن المملكة تعتبر خالية من هذا المرض. وأضاف أن هناك آلية لتبادل المعلومات بين وزارة الصحة ووزارة الزراعة حيال أمراض عديدة، ومن بينها مرض إنفلونزا الطيور. وأضاف على خلفية قيام الجهات المتخصصة في هونغ كونغ بإعدام أكثر من 17 ألف دجاجة مصابة بمرض إنفلونزا الطيور أن الإجراءات الصحية والوقائية المتبعة والمنفذة من قبل وزارة الزراعة، وزارة الصحة سوف تمنع ظهور مثل هذه الأنواع من الأمراض. وكانت حكومة هونغ كونغ أكدت قبل يومين أنه تم إعدام أكثر من 17 ألف دجاجة في سوق الدواجن. وأعلنت وزارة الثروة السمكية والزراعة، في بيان سوق الدواجن في منطقة « تشيونغ شا»، مؤقتا كمنطقة موبوءة وسيمنع المزارعون المحليون من إرسال دواجنهم إلى السوق لمدة 21 يوما. وقالت الحكومة إنها تعمل على تقفي مصدر الدجاج، والتي كانت مصابة بفيروس إنفلونزا الطيور H5N1، إلا أنه لم يتضح في هذه المرحلة، ما إذا كان مصدرها مزرعة محلية أو مستوردة. يذكر أنه منذ نهاية عام 2003 تم تسجيل أكثر من 385 حالة إصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر، أسفرت عن وفاة ما يزيد عن 245 شخصا في 15 دولة في أفريقيا وآسيا وأوروبا وكان تقرير سابق للبنك الدولي حذر أن التفشي الحاد للوباء H5N1 يمكن أن يودي بحياة ما يزيد عن 70 مليون شخص.