أكد رئيس اللجنة السياحية في غرفة الشرقية عبد الله القحطاني أن الهيئة العامة للسياحة والآثار طبقت فكرة «الضيف السري» خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أنه كشف عن التزام أصحاب الفنادق والشقق المفروشة بالأسعار وبمستوى الخدمات. وأوضح أن الهدف من المشروع الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في المنطقة الشرقية، مبينا أن المشروع يتلخص في استئجار أحد موظفي الهيئة غرفة في فندق أو في شقة مفروشة، بهدف التعرف عن قرب على نوعية الخدمات المقدمة وكذلك الالتزام بالتسعيرة الرسمية وغيرها من الأمور، موضحا أن «الضيف السري» يقدم في نهاية فترة الإقامة تقريرا متكاملا للمسؤولين عن المنشأة السياحية، بحيث ينعكس التقرير على التصنيف في نهاية المطاف، مشددا على أن المشروع يعزز الخدمات السياحية في المنطقة ويرفع من مستوياتها. وقال: «إن الهيئة العليا للسياحة والآثار لديها قنوات متعددة في التواصل مع السياح، من خلال تلقي الشكاوى بالهواتف أو الموقع الإلكتروني والبحث الميداني». مؤكدا أن الهيئة تمارس رقابة صارمة طيلة العام، بيد أنها تعمد لتشكيل فريق للمراقبة قبل بدء المواسم السياحية للتأكد من جاهزية الفنادق والشقق المفروشة، وكذلك للتشديد على الالتزام بالتسعيرة الرسمية أو التسعيرة المسموح بها في المواسم السياحية، حيث تسمح الأنظمة للفنادق والشقق المفروشة برفع السعر في المواسم بنسبة 50 في المائة وفقا لتصنيف ودرجة كل منشأة سياحية، مضيفا، أن تسعيرة المواسم محددة بفترة زمنية لا تتجاوز مدة العطلة الرسمية للدولة. وذكر أن الأسعار في المواسم السياحية في المنطقة الشرقية مناسبة وليست مرتفعة، خصوصا أن جزء كبيرا من الشقق المفروشة لا تلتزم بالهوامش السعرية المسموح بها في المواسم السياحية، مبينا، أن المنافسة الشديدة بين الشقق المفروشة على اقتطاع جزء من كعكة الموسم السياحي تدفع البعض لخفض السعر لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن خلال المدة القصيرة، مؤكدا أن المعروض في الوقت الراهن متوازن سواء بالنسبة إلى عدد الفنادق 60 فندقا ومشاريع الإيواء 600 وحدة سكنية، مستدركا أن ذلك لا يعني عدم الحاجة إلى مزيد من الاستثمارات في القطاع السياحي في الشرقية، خصوصا أن المنطقة مرشحة لتكون إحدى أهم المواقع السياحية في المملكة. وأوضح أن الثقافة السياحية لدى المواطن في المملكة بدأت تسجل ارتفاع إيجابي، خصوصا بالنسبة إلى عمليات الحجز قبل السفر، حيث لاحظ المستثمرون منذ عامين، أن عمليات الحجز تبدأ قبل شهر من الموسم السياحي أو الأعياد. وحول برنامج نطاقات، أوضح أن اللجنة لم تتلق خلال الأيام الماضية شكاوي أو ملاحظات بخصوص البرنامج، مبينا أن أغلب الاستثمارات السياحية لا تواجه مشكلة في الوقت الراهن، نظرا للحصول على اللون الأخضر، مضيفا، أن قطاع الإيواء يعتمد بشكل أساسي على العمالة في عمليات النظافة والصيانة، بينما لا تواجه الاستثمارات مشكلة في عملية توطين وظائف الاستقبال.