تعهد رؤساء بعثات الحج في إبقاء ما يزيد على 800 ألف حاج لليوم الثالث عشر في منى، وعدم التعجل تحسبا لأي عوارض أو تدافع من قبل الحجاج غير النظاميين والنظاميين المتوقع في الحرم المكي من قبل الحجاج المتعجلين. وجاء التعهد في أعقاب نجاح وزارة الحج بإقناع رؤساء البعثات للتوقيع على محاضر تتضمن تأكيدات بعدم التعجل لمن لديه فرصة في البقاء داخل المشاعر. وأوضح ل «عكاظ» حاتم حسن قاضي وكيل وزارة الحج لشؤون الحج أن وزير الحج الدكتور فؤاد الفارسي أكد على رؤساء بعثات الحج عند توقيع المحاضر بعدم التعجل ومن كان لديه فرصة للمكوث في منى فليبق ولا يستعجل بالخروج، مشيرا إلى أن بعثات الحج وعدت بإقناع الحجاج بعدم التعجل ورفعنا النسبة هذا العام من 30 في المائة العام الماضي إلى 40 في المائة. ولفت قاضي إلى أن غالبية حجاج الداخل يتعلجون لارتباطهم بالرحلات الجوية أما البقية فإنهم يمكثون في مخيماتهم في منى لعدم وجود مساكن لهم في مكةالمكرمة. وأرجع قاضي حرص الوزارة على إبقاء نسبة كبيرة من الحجاج لتخفيف الضغط على المنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف. ولفت قاضي إلى وجود التزام كبير من قبل البعثات ومؤسسات الطوافة وحجاج الداخل في توعية حجاجهم بضرورة البقاء في منى وعدم التعجل، مبينا أن الوزارة ستحاول رفع نسبة الحجاج غير المتعجلين في الأعوام المقبلة. من جانبه بين رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف ورئيس مؤسسة حجاج الدول العربية فائق بياري أن نسبة الحجاج العرب الذين تم إقناعهم بالبقاء في منى وعدم النزول إلى مكة يبلغ عددهم مائة وخمسين ألف حاج من أصل 350 ألف حاج بينما تم إقناع 200 ألف حاج الذين تعجلوا بالبقاء في منازلهم في مكة وعدم الذهاب إلى الحرم، مشددا على أن المؤسسة نجحت بالتعاون مع الوزارة في إقرار مسابقة لأفضل خمس بعثات وعشر مجموعات خدمة ميدانية من شروطها الالتزام بجداول التفويج، وإبقاء أكبر عدد ممكن من الحجاج يوم التعجل، وعدم السماح للحجاج بالتوجه إلى الحرم في حال تعجلهم حفاظا على أمنهم وسلامتهم.. وطالب باقي مؤسسات الطوافة بإقرار مسابقات مشابهة لتحفيز البعثات ومجموعات الخدمة الميدانية بعدم التعجل كونها تشكل عنق الزجاجة في حج كل عام.