كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة عن بدء تطبيق برنامج للمراجعة السريرية في جميع مستشفيات الوزارة في المناطق والمحافظات، بشكل تدريجي بهدف رصد الأخطاء الطبية والعمل على تقليصها. وبين الوزير الربيعة في لقاء رئيس تحرير عكاظ محمد التونسي والكتاب والمثقفين في جدة البارحة، عزم وزارة الصحة في إعادة النظر في المنهجية الإعلامية الحالية، لتتلاءم مع توجه الوزارة نحو الشفافية والمصداقية في جميع تعاملاتها، لاسيما أن ذلك يندرج ضمن حقوق المواطن على حد قوله والتي تتوافق مع تطلعات القيادة. وأوضح في رده على سؤال حول زيادة الأسعار في المستشفيات الخاصة، أنه تم تشكيل لجنة مشتركة من عدة جهات تدرس حاليا آلية لتحديد مستويات الأسعار في منشآت القطاع الخاص وفق منهجية معينة، لضمان عدم المبالغة في أسعار الخدمات الصحية المقدمة. وأعلن وزير الصحة عن مشروع لربط المنشآت الصحية في القطاع الخاص بمعايير الجودة الشاملة في الإنشاء والتشغيل المطبقة في المستشفيات الحكومية، مما سيساهم في رفع مستوى الجودة الطبية المقدمة للمرضى بشكل عام، مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل على تطبيق اختبارات لقياس مستوى الأطباء العاملين في منشآت القطاع الخاص، قبل وصولهم إلى المملكة، للتأكد من كفاءتهم وقدرتهم للعمل في المجال الطبي. وفي إجابة على سؤال لرئيس التحرير حول التقارير الطبية المزيفة التي يعدها بعض الأطباء في المنشآت الصحية الخاصة لبعض الموظفين، توعد الدكتور الربيعة المخالفين بالعقوبات الرادعة «الوزارة لن تتهاون مع أي شخص يتم ضبطه في القطاع العام أو الخاص، يعمل على إعداد تقارير طبية مزيفة، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات النظامية تجاهه، كون ذلك يعد مخالفة لأخلاقيات المهنة التي يجب أن يكون الطبيب أو أي شخص يعمل في المجال الطبي على قدر المسؤولية والأمانة». وذكر أن وزارة الصحة تولي برامج التشغيل الذاتي في المستشفيات أهمية كبيرة، لاسيما أن العاملين فيها يقيمون سنويا بالأداء والإنتاج المميز، ولا مجال للتقاعس معتبرا ذلك منهجا حديثا للوزارة، متمنيا أن تكون جميع مستشفيات الوزارة تعمل وفق هذا البرنامج مستقبلا. وأوضح أن الوزارة ستستلم بعد عام ونصف مستشفى شمال جدة، الذي تم إنشاؤه بطاقة سريرية تصل إلى 500 سرير، بدلا من 300 سرير، مرجعا أسباب التأخير إلى التعديلات التي تم إجراؤها لزيادة الطاقة السريرية. وأشار إلى أن الوزارة ستعمل على إنشاء مستشفى مجاور لمستشفى شمال جدة، وسيتم الإعلان عن تفاصيله قريبا. وكشف عن عزم الوزارة إطلاق برنامج الرصد الإلكتروني للأمراض الوبائية، كثاني دولة في العالم، وسيتم تطبيقه مبدئيا في منطقة مكةالمكرمة بعد موسم الحج، فيما بين أن الوزارة عملت على زيادة اللجان الشرعية بعد التنسيق مع وزارة العدل إلى 18 لجنة، بالإضافة إلى لجان التفتيش الخاصة بالمنشآت الصحية الأهلية المخالفة. وأكد وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة أن وزارة الصحة تتابع مشاريع مستشفيات جدة الجاري تنفيذها بشكل دقيق، مشيرا إلى أن تشغيلها سيكون خلال العامين المقبلين. وذكر الدكتور الربيعة أن مستشفيي شمال جدة وشرق جدة يسيران في الاتجاه الصحيح. وقال الربيعة خلال تدشينه مركز الأورام في مدينة الملك عبد الله الطبية «نحن سعداء بإعادة تأهيل وتحديث وتوسيع مركز الأورام في مدينة الملك عبد الله الطبية»، كما أن هذا التطوير يطبق خدمة عالية الجودة من المستويين الثالث والرابع لمرضى الأورام. وكشف وزير الصحة أن الحجاج القادمين خالون من أي أمراض وبائية أو مقلقة، وأضاف أن وزارته تبنت ولأول مرة برنامج طب الحشود المعتمد من هيئات التخصصات الصحية كبرنامج عالمي لدراسة طب الحشود. وذكر الدكتور الربيعة أنه تمت الاستعانة بكوادر من خارج المملكة بلغت 441 شخصا، ووصل عدد العاملين في جميع الكوادر الصحية إلى 20 ألف عامل، يعملون في 24 مستشفى في منى وعرفات والعاصمة المقدسة، بالإضافة إلى مدينة الملك عبد الله الطبية التي تشكل خط الدفاع الرابع للرعاية المتقدمة لخدمة الحجاج، مؤكدا عقد دورات تدريبية متخصصة لخدمة الحجاج تعقد سنويا.