تهدج صوته، .. واعترته نبرة من وجع دافق، وأوقن إن كنت أمامه لرأيت رقرقة في حدقتيه. ليست مرثية ما تفوه به رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم محمد الخرافي، بل حالة من لواعج شجن الفراق والفقد تكاد تلمسه بسمعك، وبتقريرية أن رحيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد، ليس مصابا جللا للمملكة أو دولة الكويت فحسب وإنما فقد للأمتين الإسلامية والعربية. وأكد الخرافي في اتصال هاتفي ل«عكاظ» أن الأمير الراحل رجل من خيرة رجال الأمة، واحتل مكانة في قلوب الكثيرين. وهو الذي بذل الكثير من الجهد، ليس مقتصرا على بلاده، وإنما لجميع الدول الإسلامية والعربية. واستدعى: «نحن في الكويت بالذات، لم ولن ننسى جهده الكبير إبان توليه حقيبة وزارة الدفاع، ودوره خلال حياة الملك فهد، رحمهما الله، والملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان وليا للعهد آنذاك، ومابذلوه من أجل الكويت وفتحوا لنا قلوبهم قبل بيوتهم. والأمير سلطان رجل له مكانته وتقديره ومحبته، ولهذا فإننا نشعر بالألم الذي تشعر به المملكة. كما أننا نثمن عاليا وبكل اعتزاز ماقدمه الراحل لبلده وقيادته وقبل ذلك دينه». وخلص رئيس مجلس الأمة الكويتي: «في خضم هذه الأحزان نتذكر بكل محبة وافتخار ما اضطلع به الأمير سلطان الذي لن تنساه الذاكرة، ولكن ماحدث حكمة رب العالمين، وليس أمامنا إلا أن نتقبل حكمة الله وأن نترحم على ذلك الرجل الإنسان. وندعو الله أن تكون الجنة مثواه ونقول للمملكة ملكا وحكومة وشعبا عظم الله أجركم في هذا المصاب الجلل».