انتهى لقاء دوري جمع طلاب جامعة طيبة بمديرها أمس على عكس ما كان يتوقعه مسؤولو الجامعة، حيث شهد طرحا لهموم الطلاب من دون مجاملة للمسؤولين، حتى وصل الأمر بأحد الطلاب أن طلب من مدير الجامعة الدكتور منصور النزهة "أن يجلس مع نفسه لمراجعة حساباته كونه بعيدا عن النجاح"، مما دفع النزهة إلى أن يطلب من اللجنة المشرفة على اللقاء سحب "المايك" تارة من الطلبة، إضافة إلى وصف الطالب ب "الملقن" فور انتهائه من مداخلته. وكان أحد الطلاب حاول خطف "المايك" لاستكمال حديثه الذي لم يعجب مديري النقاش، فيما لم تتسع صدور مسؤولي الجامعة لأسئلة الطلاب بعد ثلاث مشاركات من الطلاب. وبحسب صحيفة الوطن المحلية , وصف النزهة أحد المشاركين بعد طرح مشاركته ب "الملقن والموجه" حينما طرح مشكلته على مدير الجامعة. وقال الطالب المنتسب في كلية إدارة الأعمال إنه تقدم سابقاً لمدير الجامعة وهو يحمل شكوى واحدة إلا أنها أصبحت الآن 7 مشاكل واستغرقت 222 يوماً على حسب قوله ولم يجد حلاً لها، مبينا أنه حضر للجامعة للتعلم وقبل التعلم التعامل معه بكرامة. وأشار إلى أن المسؤولين وضعوا لخدمة الطلاب وليس لإقامة لقاءات سنوية لا تقدم للطالب أي شيء. ودعا مدير الجامعة- بحسب خبرته وسنه وحكمته- إلى الجلوس مع نفسه ليعلم مدى بعده عن النجاح في إدارة الجامعة. وتركزت مطالب الطلاب خلال اللقاء المفتوح مع مدير الجامعة حول استمرار طلاب كلية العلوم الطبية التطبيقية في استكمال دراستهم للمستوى الخامس باستخدام أربعة أجهزة طبية غير مكتملة، والاستمرار على دراسة المواد الطبية نظرياً، فيما كشف طلاب كلية المجتمع عن نقص في كتب اللغة الإنجليزية بالكلية، مؤكدين أن المكتبة غير قادرة على توفيرها. وتنوعت أسئلة الطلاب حول غياب البوفيهات وسوء نظافة المرافق العامة وموعد صرف مكافآت المستجدين، إضافة إلى طلب التواصل المباشر مع المسؤول في الجامعة عن طريق المواقع الاجتماعية في الإنترنت، لطرح مشكلات الطلاب وهمومهم. وأوضح النزهة في رده على استفسارات الطلاب حول ظلم بعض الأساتذة أنه جرى التحقيق مع بعضهم، وإذا كان هناك ممارسة لأستاذ تتنافى مع العرف التعليمي ضد الطالب أرجو إحاطة مدير الجامعة بها. وحول التواصل مع إدارة الجامعة قال النزهة "إنه خصص ساعتين يوميا لاستقبال الطلاب في مكتبه، كما أن هناك أرقاماً للتواصل معه". يذكر أن مدير الجامعة التقى بالطلاب في سياق لقاءاته الدورية بمنسوبي الجامعة للاستماع إلى مقترحاتهم وآمالهم وتطلعاتهم