أقر المجلس التعليمي بمنطقة مكةالمكرمة عدداً من التوصيات للحد من ظاهرة غياب الطلاب والطالبات قبل وبعد الإجازة ، منها ضرورة تفعيل لائحة السلوك والمواظبة لضبط الغياب والسلوك وكذلك تكثيف التوعية لأولياء أمور الطلاب والطالبات من خلال مجالس الإباء والأمهات ، وإعداد نشرات تربوية تحقق الهدف . مع التأكيد على أهمية التواصل مع كافة وسائل الأعلام من صحافة وتلفزيون وإذاعة وصحافة الكترونية .. ومواقع التواصل الاجتماعي.. وغيرها للمساهمة في التوعية وإيضاح والأثر السلبي لغياب الطلاب والطالبات ، وكذلك ضرورة تعاون خطباء المساجد في توعية أولياء الأمور بأهمية الوقت والمسئولية والأمانة التي يتحملها الآباء والأمهات في تربية الأبناء على احترام الوقت لأنه جزء من قيمنا الإسلامية. جاء ذلك أثناء عقد المجلس الاستشاري للمعلمين والمعلمات بمنطقة مكةالمكرمة لجلسته الثالثة مساء الأحد الموافق 4/11/1432ه والتي استمرت ثلاث ساعات متواصلة نوقشت خلالها الموضوعات المطروحة في جدول الأعمال . حيث أفتتح الاجتماع ( نيابة عن رئيس المجلس) الدكتور/ محمد بن حسن الشمراني مساعد المدير العام لشؤون تعليم البنين. والذي هنأ الجميع بالعام الدراسي الجديد منوهاً عن التوجيه الكريم من سمو وزير التربية والتعليم / الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود الذي أعلن تسمية العام الدراسي الحالي "عام المعلم", إيماناً بأهمية الدور الذي يقوم به المعلم في تربية وتعليم أبناء الأمة وفضله في تحقيق أهداف المجتمع . مشيراً إلى أن الإدارة شكلت لجان رئيسة لتنفيذ برامج وفعاليات عام المعلم، وهي اللجنة التنفيذية والإعلامية والمتابعة، حيث تم إعداد تصور كامل وجدول زمني لجميع الفعاليات التي يشارك فيها المجتمع بصورة كبيرة، كما شكلت عدداً من اللجان الفرعية للتنفيذ على مستوى الإدارة ومكاتب التربية والتعليم ومدارس البنين والبنات. كما عرض عضو المجلس د/عبد الله ردة الحارثي خطة عمل المجلس للفصل الدراسي الأول لعام 1432ه مشيداً بمشاركة أعضاء المجلس وتفاعلهم مع الموضوعات التي سبق اختيارها للمناقشة في هذه الجلسة ، حيث قدمت 13 ورقة عمل عن حقوق المعلمين والمعلمات. كما قدمت أربع أوراق عمل عن غياب الطلاب والطالبات قبل وبعد الإجازة ، حيث وقع الاختيار على ( 4 ) أوراق عمل للعرض على النحو التالي : المحور الأول / غياب الطلاب والطالبات في الأسبوع الذي يسبق الاختبارات والإجازات الرسمية ورقة عمل مقدمة من الأستاذة / فاتن إبراهيم محمد حسين , ثم ورقة عمل مقدمة من كل من الأستاذ / نوار راضي اللحياني والأستاذ /عبد الرحمن سرتي . حيث تقاربت الورقتان في طرحهما من حيث التأثير السلبي للغياب على الخطة الدراسية , والهدر الاقتصادي والتربوي والتعليمي والزمني. وأن من الأسباب الرئيسة لتفشي هذه الظاهرة هو الأسرة وتساهل أولياء الأمور في حث أبناءهم للذهاب للمدرسة أو ربما تقاعس البعض في إيصال الأبناء إلى المدارس . كما إن ثقافة المجتمع السائدة في عدم احترام الوقت والزمن من أهم الأسباب كما أن هناك أسباب تعود إلى المعلم نفسه منها : إنهاء الخطة الدراسية مبكرا مما يتيح الفرصة للطلاب والطالبات للغياب . وان هناك أسباب تعود للإدارة المدرسية منها الإيحاء للطلاب والطالبات بالغياب للتفرغ لأعمال أخرى. المحور الثاني / حقوق المعلمين والمعلمات والذي قدمت فيه ورقة عمل من المعلمة الأستاذة /ابتسام اللياتي ، حددت الورقة حقوق المعلمين في مجال الإدارة المدرسية ومنها توفير فصل لكل معلمة مما يعينها على التدريس مع تنظيم لمصادر التعلم حسب الخطة الدراسية في المقرر. كما حددت حقوق المعلمين من الإدارة العليا ومنها زيارة عدد أيام الاضطراري وجعلها عشرة أيام كما كانت سابقا مع ضرورة إثراء المعلمين والمعلمات بالخبرات المتنوعة وتقديم الدورات والبرامج التي تعمل على النمو المهني لهم . كما حددت حقوق للمعلمين والمعلمات على الطالبات بالتزام الأدب والاحترام مع وضع عقوبات رادعة للطلاب والطالبات اللائي يتجاوزن الحدود مع ضرورة تفعيل لائحة الانضباط السلوكي لتقويم سلوكهم . ثم قدمت في نفس المحور ورقة العمل المقدمة من المعلم/ ماجد علي الردادي / التي وضع فيها أطر دقيقه لحقوق المعلم المهنية والمادية والمعنوية فحقوق المعلم المهنية اشتملت على عناصر متنوعة منها : التأهيل الأكاديمي الجيد , متابعة الأداء المهني والفني للمعلم وتقويمه بمصداقية , والتمكين من القيام بالأدوار التربوية والتعليمية و معالجة القصور والمشكلات وكذلك التشجيع على البحث العلمي و رعاية المتميزين ، والمساهمة في صنع القرارات والتخطيط والتطوير للعملية التربوية والتعليمية . ثم حدد حقوق المعلم المادية والتي اشتملت على منح المستوى الوظيفي المستحق نظاما في السلم التعليمي و تنمية الدافعية وتعزيز حب المهنة والانتماء لها و تحقيق الشعور بالأمن والرضا الوظيفي . أما حقوق المعلم المعنوية : فقد اشتملت على إعادة النظر في الوضع الاجتماعي للمعلم , إعطاءه الثقة ومد يد العون له , واحترامه وتقديره و وكذلك ضع نظام تأديبي رادع يحفظ للمعلم كرامته من الاعتداءات المختلفة , و استبعاد لفظ (غير تربوي) من التعاميم (للمعلم الذي لا يحمل إعداد تربوي) . كما تم خلال الجلسة انتخاب رئيس ونائب وأعضاء اللجان الأساسية للمجلس وهي/ اللجنة العلمية - اللجنة الإعلامية - لجنة المتابعة والتي سبق تحديدها في الجلسة السابقة .وقد تم لكل لجنة . وكان الاختيار بالتصويت من قبل كافة الأعضاء وذلك على النحو التالي: 1/ الدكتورة/ خديجة عبد القادر تركستاني رئيسة اللجنة العلمية، ونائب رئيس اللجنة الدكتور/ عبد الله ردة الحارثي . 2/ الأستاذة / فاتن إبراهيم محمد حسين/ رئيسة للجنة الإعلامية و الأستاذ / ماجد علي الردادي / نائب رئيس اللجنة, 3/الأستاذ / خالد الشريف/ رئيسا للجنة المتابعة والأستاذة / ليلى غندر/ نائبه للرئيس . وتم اختيار أعضاء اللجان كل حسب رغبته. كما ناقش المجلس ورقة العمل المقدمة من أعضاء المجلس حول رغبة وكالة الوزارة للشؤون المدرسية في إشراك الميدان التربوي والاستفادة من الآراء والمقترحات في بعض الإجراءات الحالية والتوجهات المستقبلية للإدارة العامة لشؤون المعلمين . وأختتم رئيس الجلسة اللقاء بالتذكير بمواعيد اجتماعات المجلس القادمة ، كما تم الاتفاق على الموضوعات المطروحة للمناقشة في الجلسة القادمة ، مقدماً الشكر للجميع على تفاعله