في جولة لها على عدد من المدارس في جدة، الترتيبات النهائية لاستقبال الطلاب بعد عودتهم من الإجازة الصيفية وإجازة رمضان وعيد الفطر، وكثف مديرو المدارس والمعلمون جهودهم لإتمام عملية توزيع المقررات الدراسية وترتيب المقاعد الدراسية داخل الفصول، وإجراء عمليات النظافة لأروقة المدارس ومرافقها بشكل كامل. فيما فضل معظم مديري المدارس والمعلمون تنفيذ تلك الأعمال بأنفسهم، وعدم الاستعانة بالعمالة الأجنبية، رغم أن معظم الترتيبات تتطلب جهدا بدنيا كبير، لاسيما فيما يتعلق بنظافة الفصول الدراسية وإزالة الأتربة ونقل المخلفات، ولم يعتبر معظم من التقتهم «عكاظ» من معلمين ومديرين مدارس أن عملهم ذلك، بتعارض مع دورهم التربوي والتعليمي، بل أكدوا أن ذلك يأتي من صميم عملهم، ويجدون متعة منقطعة النظير، وهم يعملون على تجهيز الفصول الدراسية وتوزيع المقررات الدراسية. وأشاروا إلى أن ذلك يعد الخطوة الأولى المهمة التي تعكس البداية القوية لانطلاقة الفصل الدراسي الأول، معتبرين تلك الأعمال من صميم عملهم، ومسؤولية كبيرة تجاه الطلاب. ولم يخش عدد من المعلمين نظرات الآخرين، وهم يعملون على تنظيف بعض الفصول الدراسية، فيما يعمل آخرون على نقل السجاد الخاص بالصلاة، وآخرون يعملون على ترتيب الملفات الخاصة بالطلاب المستجدين وتوزيع المقررات الدراسية على المقاعد الخاصة بالطلاب في فصولهم الدراسية. من جهة أخرى، يشهد تعليم جدة اجتماعات مكثفة لوضع اللمسات النهائية للمشروع الوطني «رسل السلام» الذي سيصادف احتفالات المملكة باليوم الوطني وهي مبادرة جديدة ضمن سلسلة مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لخدمة السلام العالمي ونشر قيم الحوار البناء والتواصل السلمي والعطاء والتكافل بين الشعوب وهي رسالة عالمية سيكون لها الكثير من الأثر الإيجابي على محاربة العنف والخوف والاستبداد.