علقت إدارة الأحوال المدنية في محافظة القنفذة منذ سبعة أشهر معاملة تجديد هوية معلم، بحجة تشابه بصماته مع آخر يمني يقيم في مكةالمكرمة، في الوقت الذي أوقف البنك حسابه، ومنع من استلام راتبه الشهري. واكتفى مدير إدارة الأحوال المدنية المكلف علي الفقيه بالقول: «أعتذر عن التعليق. إدارتنا جهاز خدمي، ولا نملك صلاحية التصريح للصحف». وروى ل «الأمل» علي جيلان المقعدي الذي يعمل في مدرسة تابعة لقطاع مركز حلي التعليمي (60 كيلو مترا جنوبي القنفذة) تفاصيل قضيته قائلا: «راجعت إدارة الأحوال المدنية في ذي القعدة من العام الماضي بغرض تجديد هويتي الوطنية، وبعد إنهاء الإجراءات كافة أعطيت موعدا للمراجعة بعد أسبوعين». وذكر المقعدي أنه حضر في الموعد المحدد، إلا أن موظفي الأحوال لم يسلموه بطاقته الجديدة، مؤكدا أن الموظف أبلغه بأنهم «اضطروا إلى إرسال معاملتي إلى الإدارة العامة في الرياض لاتخاذ قرار، عقب اكتشاف تشابه في البصمات بيني وبين مقيم يمني». وأوضح المقعدي أنه لم يصدق حتى حصل على كشف بمعلومات سجله المدني، الذي كشف عن وجود معلومات مقيم يمني يحمل البصمات ذاتها. وطالب المعلم بسرعة إنهاء معاملته، مؤكدا أنه يعاني ظروفا صعبة بسبب إيقاف راتبه، وقطعه يوميا 120 كيلو مترا ذهابا وإيابا للمراجعة ومعرفة الجديد في المعاملة لمدة 182 يوما.