أعلن التلفزيون الليبي الرسمي (مستغلا فرصة أحداث الشغب في لندن) أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون جلب (مرتزقة من اسكتلندا وأيرلندا) للتصدي لأعمال الشغب في انجلترا. وقال البرنامج الصباحي للتلفزيون الليبي أمس الخميس في نبأ عاجل "ثوار بريطانيا على مشارف ليفربول في معارك كر وفر مع كتائب كاميرون ومرتزقة من أيرلندا واسكتلندا... الله أكبر." يذكر أن طائرات وسفن حربية بريطانية ضمن حلف شمال الاطلسي تهاجم قوات الزعيم الليبي معمر القذافي منذ شهور لمنعه من قصف مدن المعارضة الليبية والمعارضين الساعين للإطاحة به. وكان حديث التلفزيون الليبي الرسمي عن المرتزقة في بريطانيا جزءا من برنامج صباحي يهدف الى زيادة التأييد للقذافي، وقال مقدم البرنامج أن هذه الاحتجاجات في بريطانيا "ليست احتجاجات من صنيعة المخابرات الخارجية" مقارنا بين الاضطرابات في بريطانيا والحملة العسكرية التي تقول طرابلس انها مخطط أجنبي للاطاحة بالحكومة الليبية المشروعة. وردت الحكومة الليبية يوم الخميس على انتقاد الغرب لها وقالت ان كاميرون "فقد شرعيته ويجب ان يرحل" وهذه هي الصيغة التي استخدمتها لندن وواشنطن وباريس للمطالبة برحيل القذافي عن السلطة بعد 41 عاما من حكم ليبيا.