وقع انفجار في خط الأنابيب الرئيسي لنقل النفط في غربي إيران، صباح الجمعة، مما أدى إلى اشتعال حريق هائل في الأنبوب الذي يمتد من آبار النفط في منطقة "قلعة النور"، بمحافظة "خوزستان"، إلى المنشآت النفطية بمنطقة "أهواز"، جنوب غربي الجمهورية الإسلامية. ولم تتضح على الفور أسباب الانفجار الذي وقع في خط نقل النفط، في محيط محافظة "لرستان"، وفق ما أفادت وكالة "مهر" للأنباء، شبه الرسمية، وذكرت أن فرق الإطفاء، والفرق الفنية بالشركة الوطنية للمناطق النفطية بجنوب البلاد، تعمل حالياً على إخماد الحريق، وإصلاح الأنبوب. وأورد تلفزيون "العالم" الإيراني، على موقعه الإلكتروني، أن العلاقات العامة لشركة نفط الجنوبالإيرانية أعلنت أنه تم حتى الآن إخماد 90 في المائة من الحريق المندلع في أنبوب النفط، الذي يُعد الأكبر في البلاد، كما أن عمليات "تحصين" الأنبوب مازالت متواصلة. يُذكر أن هذا الانفجار ليس الأول من نوعه الذي تتعرض له منشآت نفطية في إيران، حيث وقع انفجار هائل بمصفاة النفط في جنوب غربي البلاد، أواخر مايو/ أيار الماضي، أثناء زيارة الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، للمنشأة النفطية. وذكرت تقارير إعلامية رسمية، آنذاك، أن الانفجار نجم عن مشكلة فنية، وأدى إلى إصابة ستة أشخاص بجروح، بيد أن الرئيس نجاد، الذي ظهر في بث مباشر على شاشات التلفزيون الإيراني، وهو يلقي كلمة بمناسبة افتتاح المرحلة الثالثة من مصفاة "عبدان"، خرج من الانفجار سالماً، دون أن يصاب بأي أذى. وجاء ذلك الحادث في وقت كانت تشهد فيه طهران تشهد اضطراباً سياسياً متزايداً بين نجاد وبين القوى المؤيدة للمرشد الأعلى، علي خامنئي، وسط شائعات عن اعتقال شخصيات كبيرة مقربة منه.