لحظات معدودة وتحولت أجواء الفرح والابتهاج في منزل عائلة الطالبة الفلسطينية فاطمة المصدر، إحدى أوائل في الثانوية العامة في قطاع غزة، بعدما قتلت الطالبة في يوم فرحتها برصاصة طائشة أطلقها شقيقها احتفاءً بالتفوق الباهر. فبينما كانت تنطلق زغاريد الفرح في منزل العائلة، الذي ضج بالأقارب والمهنئين احتفالاً بتفوق الطالبة فاطمة وحصولها على المرتبة الرابعة على القسم العلمي وسط قطاع غزة، بمعدل 95.2% أطلق شقيقها النار فرحاً بالمناسبة لتصيب إحدى الطلقات شقيقته المتفوقة وتؤدي إلى مقتلها على الفور لتتحول الأفراح إلى أتراح والزغاريد إلى صرخات لوعة. وبدت أسرة الطالبة المتوفاة في حالة صدمة شديدة من وقع الحدث الأليم، الذي لقي تعاطفاً كبيراً من قبل الأهالي والجيران. وقال مصدر أمني ليونايتد برس انترناشونال إن الشرطة وصلت إلى المكان وتحفظت على مطلق النار من أجل استكمال التحقيق في الحادث الذي لقي استنكاراً كبيراً. بدورها، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة المقالة أنها لن تتهاون مع مطلقي النار بعد وفاة طالبة وإصابة آخر في قطاع غزة رغم التحذير المسبق من قبل الوزارة. وقالت الوزارة في بيان لها تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إنها حذرت من إطلاق بعض المواطنين المبتهجين بتفوق ونجاح أقربائهم الأعيرة النارية في الهواء، مشددة على أن القانون سيأخذ مجراه لمحاسبة المخالفين. كما تسببت الأعيرة النارية العشوائية في إصابة طالب آخر نال درجة النجاح في التوجيهي لهذا العام، وكانت وزارة التعليم الفلسطينية أعلنت نتائج الثانوية العامة بشكل موحد بين غزة والضفة الغربية، وسط أجواء بهجة وفرحة كبيرة، حيث بلغت نسبة النجاح 58.9% في كل الفروع العلمية والإنسانية والمهنية.