اقر قادة منطقة اليورو في ختام قمة في بروكسل مساء الخميس خطة ثانية لإنقاذ اليونان من الإفلاس، بلغت قيمتها الإجمالية 158 مليار يورو، تتضمن مساهمة كبيرة من المصارف وجهات دائنة خاصة أخرى. وقال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني للصحافيين اثر انتهاء القمة الحاسمة لمصير اليونان ومنطقة اليورو ككل أن "الخطة تبلغ ما يقارب 160 مليار يورو". وأورد برلوسكوني بالتفصيل توزيع المبلغ متحدثا عن 109 مليارات يورو من القروض التي ستقدمها أوروبا وصندوق النقد الدولي، والباقي 49 مليار يورو من مساهمة القطاع الخاص الدائن لليونان. ومن أصل هذا المبلغ الأخير، ستأتي 37 مليار يورو من "مساهمة طوعية" من مصارف دائنة بينما سيتم شراء 12 مليار يورو من الديون في السوق. وبموازاة هذه الخطة وعلى المدى البعيد تعهدت المصارف الخاصة بتقديم مساعدة كبيرة تبلغ بحسب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي 135 مليار يورو على مدى ثلاثين عاما. وقال ساركوزي "في الإجمال سيبلغ الجهد 135 مليار يورو على مدى ثلاثين عاما" للجهات الدائنة فقط في القطاع الخاص في اليونان. من جهته أعلن رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي في ختام القمة أن صندوق النقد الدولي سيشارك في تمويل خطة مساعدة جديدة في اليونان. وقال فان رومبوي في مؤتمر صحافي "لقد أبرمنا اتفاقا بشان برنامج مساعدة جديد لتغطية كل حاجات تمويل" اليونان التي "سيتم تمويلها من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي معا". يذكر بأن إجمالي حجم الديون المستحقة على اليونان نحو 400 مليار دولار، تمثل نسبة قدرها 120% من إجمالي الناتج المحلى لها. وتتزايد المخاوف من عدوى انتقال هذه الأزمة إلى عدد من الدول الأوروبية الأخرى.