اعتقلت السلطات المصرية أربعة صحفيين أمريكيين أثناء تصوير احتجاجات مناهضة للحكومة أمام قناة السويس، الاثنين، تزامناً مع الإعلان عن السيطرة على حريق شب في محطة غاز بجنوبالعريش، اندلع إثر عملية تفجير، في حادث هو الرابع من نوعه منذ ثورة 25 يناير، والثاني هذا الشهر. وقال العميد عمر إمام، من القوات المسلحة المصرية: "اعتقلتهم مجموعة من المواطنين وسلمتهم إلى الاستخبارات العسكرية في السويس." ويعمل ثلاثة من الصحفيين، بينهم منتج الفيديو، جيسون موخيكا، صحفي سابق بقناة الجزيرة، في مجلة "فايس" الإلكترونية، مقرها نيويورك، كانوا قد وصلوا إلى مصر مطلع الأسبوع لتغطية الأنباء المتعلقة بثورة 25 يونيو. أمام الرابع، وهو استشاري طاقة أمريكي من أصل مصري ويدعي شريف حلوة، يعمل لصالح دورية "بلاتس" Platts، المعنية بتوفير معلومات بشأن الطاقة والصناعات المعدنية، كان قد انضم إلى طاقم "فايس" لتغطية الاضطرابات في السويس. وقال المسؤول العسكري المصري: "لا أفهم لماذا قالوا إنهم يغطون لصالح الجزيرة الإنجليزية ولم يكونوا يحملون بطاقات هوية تؤكد ذلك." وأضاف: "أنهم الآن في عهدة الجيش الثالث في السويس." وأكد موخيكا، الذي يحمل بطاقة صحفية قديمة من قناة الجزيرة، عبر رسالة الإلكتروني لCNN، أنه بخير. وبدورة قال حلوة للشبكة عبر هاتفه المحمول قبيل مصادرته، أنهم اعتقلوا في الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي وجرت معاملتهم بشكل جيد وأن اعتقالهم مجرد "سوء فهم." ويذكر أن موقع أخبار مصر الرسمي نقل أن الأجهزة الأمنية اعتقلت الأربعة أمام المجري الملاحي لقناة السويس بمدينة بورتوفيق، وذلك أثناء قيامهم بتصوير المجري الملاحي لقناة السويس. ويأتي اعتقال الأربعة وسط تصاعدت حدة الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة المصرية القاهرة، وعدد من المحافظات الأخرى، ضد حكومة تسيير الأعمال، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، حيث قام عشرات المتظاهرين بإغلاق الطرق المؤدية إلى ميدان "التحرير"، فيما هدد آخرون ب"تعطيل" حركة الملاحة في قناة السويس. السيطرة على حريق بمحطة الغاز الطبيعي جنوبالعريش ونقل موقع أخبار مصر عن اللواء السيد عبد الوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، أنه تم السيطرة على الحريق الذي شب في محطة غاز البلوف بمنطقة "الطويل" جنوبالعريش، والذي اندلع في المحطة عقب حادث التفجير الذي وقع بها قبل فجر الثلاثاء. وذكر مبروك أن تفجير اليوم تم بنفس الأسلوب الذي تمت به التفجيرات الثلاث السابقة، لافتاً إلى أن حجم التفجير كان أكبر من التفجيرات السابقة نظرا لكبر حجم الماسورة في هذه المحطة والتي يبلغ قطرها 36 بوصة، إلا أنه أمكن السيطرة علي الحريق بعد إغلاق المحابس المتفرعة من المحطة والموصلة إليها، موضحا أن هذه المحطة هي التي تضخ الغاز الطبيعي إلى منطقة الشيخ زويد والذي يتم تصديره إلى إسرائيل، طبقاً للمصدر. وكان انفجار قد وقع بخط أنابيب نقل الغاز إلى إسرائيل، في منطقة "بئر العبد" بمحافظة شمال سيناء في الرابع من يوليو/تموز الجاري.