إن طبيعة النفس البشرية تحب أن تكون مختلفة و عادة ما يبحث الإنسان عن شيء يجعله متميز عن الآخرين مهارة،موهبة،شهره عن طريق تقليد أو بمعنى آخر إستهزاء بالآخرين !!!! وعند هذه النقطة نجد بعض الشباب الذين كانوا لا شيء قد برزت شخصياتهم وأصبح لهم صيت في المجتمع واشتهروا بشكل لم يكونوا يتوقعوه كما يذكر ذلك الكثير منهم في المقابلات التلفزيونية التي تجرى معهم ،وهنا تجد كذلك المجتمع من جميع الجهات يصفق لهم ويدعمهم فعلاوة على تشجيع أصدقائهم لهم فكذلك الإعلام يحتضن تلك الفئة ،ولا غرابة أن ترى ذلك الشاب الذي يذكر في كل يوم نصيحة بأسلوب مشوق ،أو يكتب ما يستحق النشر والدعاية و الطباعة وكافة أنواع الدعم المادي والنفسي، ولا يحصل على ما يحصل عليه ذلك الذي يسخر من الآخرين أو ينشر أخبار لا تستحق النشر !! لا مانع من المتعة في حدود المعقول ،لكن على المجتمع أن يفعل الكثير لأولئك الذين يقدمون النافع للناس و يشجعوهم أكثر من أولئك الذين لا يقدمون سوى الشيء الذي من المفترض أن لا ننشر لهم خطأهم كي لا تتفاقم شهرتهم من اللاشيء ويعتقدون أنهم الصحيحين على كل حال،وما أجمل أن يقدم المرء كل ما ينفع الآخرين بكل ما يستطيع من مواهب ومهارات دفينه التي لا تبرز إلا إذا بحث عنها و أخرج الكنز الدفين الذي بداخله.