شيء غريب وعجيب عندما تجد مسؤول لايجدي نفعا في منصبه سوى بقاءه فيه بلا تغيير جذري ولاتقديم مواهب بل لربما كان عثرة تقدم لمن بعده او لمن هو اقل منه منصبا اداريا الامر الذي ينذر برحيل المواهب القيادية مستقبلا من ادارته واحلالهم بمن هم اقل منهم كفاءة وانتاج ولربما لا يكون في جعباتهم اي مواهب تقدم فهذا مؤشر لعدم تقدم الادارى او الوزارة ايا كان مسماها . رحيل العديد من الكفاءات هي عملية احلال لهم لمناطق هي الاجدر باستقبالهم وتطويرهم وليس تسييرهم ضمن انظمة قديمة وعديمة المنفعة وقرارات جائرة من المسؤول بتلك الادارة الامر الذي يدعو للأشمئزاز وللسخرية من هكذا نوعية تكون بمثابة الحفرة التي تدفن المواهب .لربما جعلت من دائرة السلبية اكبر قليلا من المطلوب ولكن هناك اداريون للأسف وضعهم وضع الاسى لهم ولمن هم تحت سلطتهم الامر الذي يجعل للأمر له من المرارة ماله وماعليه للأسف اصبح المنصب لدينا هو خدمة نفسه وخدمة من له صلة قرابة او صلة مصلحة لقد كسرنا الهدف من المنصب هو خدمة المجتمع بكافة اطيافه فمن سيؤمن بهذا المبدأ الذي اصبح بعيدا كل البعد في زمننا للأسف. اصبح المنصب لدينا اضافة الى صاحب المنصب وليس العكس فلماذا هكذا اصبحنا ؟ في احدى جامعاتنا اثناء ذهابي الى احد المسؤولين فيها عجزت من الوصول الى هذا المسؤول المنشود وذلك لكثرة الابواب الموصدة قبل ان تصل اليه فلماذا هكذا ؟ اذا كان باب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله مفتوح على مصراعيه لكل من لديه مشكلة او طلب فمن أنت ايها المسوؤل لتقفل الباب في وجه مراجعيك بحجة الانشغال او حجة سفر لانتداب او غيره. الامر الذي يدعو للسخرية وللتعجب هو ان هؤلاء المسؤولين يحملون قدرا عاليا من التأهيل العلمي ومن أكبر دول العالم فأين العيب ؟ منيس محمد القحطاني –كاتب في الشؤون الادارية والاقتصادية وفي بعض الشؤون الاجتماعية