الفرحة: اخيراً تم تنفيذ الأمر الكريم باعتماد محافظة طريب، وعلى عكس التوقعات لم تكن فرحة الغالبية ممن قابلت غامرة وكبيرة ، كأن الأمر أقل من عادي. هل هو بسبب تأخر تفعيل الأمر عن تاريخ صدوره؟ أم أن أمر المحافظة تأخر كثيراً؟ أم انهم لم يصدِّقوا الأمر إلى الآن؟ حتى كتاب صحيفة طريب تقهقروا كثيراً واكتفت الصحيفة بنقل الأخبار فقط. الواقع: قلت له بعد وصول الحوار إلى نقطة متأزمة: أنت تاجر ناجح ولو طلب منك أن تفتح فرعاً لتجارتك في منطقة شرق عسير، فأين سيكون مقره؟ لم تكن المفاجأة في الإجابة، بل في سرعة الرد: طريب. لماذا اذاً طريب؟ لأن الأمر مجزي اقتصادياً وتجارياً وجغرافياً....الخ. هذا هو الواقع الذي يفرض نفسه، وهذا هو الواقع الذي جعل المسؤولين يعتمدون طريب مقراً للمحافظة. هذا الواقع الذي نأمل أن يتقبله الجميع بصدر رحب وأن تتحد الجهود لمستقبل أفضل لخدمة كل ارجاء المحافظة بشكل عادل وسليم. المأمول : المأمول من الجميع ابراز حسن النوايا وتصفيتها والتركيز على متطلبات المحافظة حسب الأهمية والحاجة وقد يكون التعليم الجامعي والتقني والصحة والأمن في رأس قائمة الأولويات. محافظة طريب ومدينة طريب: التفريق بين طريب المدينة وطريب المحافظة أمر لابد منه، فكل له احتياجاته ومطالبه، سيكون هناك مجلس للمحافظة وآخر لأهالي المحافظة وكل له أهدافه وخططه ومسؤولياته فلابد من انفتاح في الفكر وقبول بجميع الأطراف والابتعاد عن "المقولات" التي عفى عليها الدهر فطريب اصبح محافظة للجميع . نعم، تبقى لطريب المدينة عدد من المطالب والاحتياجات وليس له إلا أهله ومواطنية لتحقيقها والسعي وراءها، إلا أننا في النهاية لابد ان نفرق بين المدينة والمحافظة. الصورة خير دليل: استقبال أمير منطقة عسير لأهالي محافظة طريب بادرة جميلة وتحسب لصاحب الفكرة "وفقه الله" ولا اعلم من يكون صاحبها وإلا فذكره هنا أولى، إلا أنني تمنيت ( و "إلا" هنا تشبه "لو" الشيطانية) أن الأهالي الذين قابلوا الأمير كانوا يمثلون محافظة طريب بشكل أدق، تمنيت مجموعة متساوية من أهالي المضة، والصبيخة، والغضاة، وعرقة آل سليمان، والخنقة، وملحة الحباب وبطبيعة الحال طريب. فكل مركز بالمحافظة به قبائل متفرقة تستحق من يمثلها وعدد من المشائخ والنواب والأعيان والوجهاء واصحاب الفكر والرأي السديد. شكر وعرفان: الشكر وحده ليس بكاف، ولكنها اقل ما يقال لكل من بذل جاهه ووقته وماله حتى تحقق "حلم" المحافظة، طريب فرض نفسه كما اسلفنا إلا أن مثابرة أهله ووقفة المخلصين كانت العامل الحاسم لتوصيل صوتهم ومطلبهم وبيان واقع طريب كما ينبغي. شكراً لشيخ شمل قبائل عبيدة قحطان الشيخ/ مناحي بن ذيب بن شفلوت فقد كانت له وقفات كثيرة لعل من أبرزها اقناع المشائخ والنواب من المراكز المحيطة بالموافقة على محافظة طريب (منهم من تراجع لاحقاً بعد التوقيع) وتقديمها لأمير عسير الاسبق الأمير خالد الفيصل ، فكانت وقفة كبيرة ورافداً مهماً لطلب المحافظة وتوحيد الصف، أما الوقفة الهامة الأخرى فهي مقولته الشهيرة لوكيل وزارة الداخلية عندما زار مراكز الشرق لتقرير مصير المحافظة فسأله معالي الوكيل عن المكان الأنسب لمقر المحافظة فكان رد الشيخ مناحي: إذا كانت بالرغبات فرغبتي أن تكون الصبيخة هي المحافظة وإذا كانت بالأنسب والأحق فطريب فرض نفسه على الجميع . =-=-=- خارج النص بمناسبة ظهور صورة الاخ ابو منصور عبدالله العابسي فآمل استبدال صورتي القديمة التي كثرة حول تكشيرتها التفسيرات والتأويلاتن إما بالصورة المرفقة او باي صورة تجدونها في ارشيفكم العامر . دمتم بخير