بالأمس القريب الذي أعتقد بأن زوال شمسه لم يزل بناظري .. استوقفتني رسالة من صديق !! وكأنها حبلى بالألم و المواجع احسست بأن هناك بشراً لازالت تتقمص اقنعة ملونة .. فترسم لكل موقف لونه المناسب فوقية مفرطة تنساب على ردهات مواقعاً مرموقة تسير اصحابها نحو التملق و الغرور لاشعوراً بالإنتماء يحتويهم و لا احساساً بالآخرين يسكنهم .. اعاود الاطلاع على تلك الرسالة المطولة التي كانت عبارة عن ثمانية فصول كل فصلٍ يحكي معاناة قاسية بدايتها روضة اطفالٍ في مقر جامعة الملك خالد ( بنات ) مروراً بالتعامل مع الطالبات من قبل المشرفات و معاناة الطالبات في تعلم اللغة الانجليزية مع الكادر التعليمي ناهيك عن طلبات التعجيز بين الحين و الآخر في اعداد البحوث ذات المراجع الغير موجودة في المنهج الدراسي اصابتني هذه الرسائل الثمان بخيبة أمل يا سادة ..... اين نحن الآن ؟ وفي أي عصر نعيش ؟ ألم نوشك على دحر عجلة حب الذات على حساب مصلحة الوطن ؟؟!! اسئلة كثيرة اخذتني اجاباتها لعصور قديمة وكأن طالبات الجامعة .. لسن بحاجة الى رعاية بل حتى موظفاتها و عاملاتها ما نعلمه و ندركه بأن هناك دعماً لا محدود من قبل الحكومة الرشيدة .. نعم آن الآوان ... لأن نرسم على بياض الضمير صفحة ناصعة و مشرقة لننتج جيل يخدم دينه و وطنه فلندع عنا .. فوقية التعامل و نبني جسوراً بالمودة و الايخاء مدركين بأن من نتعامل معهن جيلاً سيخدم دينه و وطنه لا اريد تصريحاً لمتحدثاً لهذه الجامعة فقط ما أريده هو أن يُعاد النظر في إشراك الطالب و الطالبة في تقييم الأداء بعيداً عن الاختيار مع قبول الأفكار و عدم مصادرتها و عندما يتحقق هذا فسنجد جامعة الملك خالد تستطب من دائها بدوائها