في اليوم العالمي للمرأة، نجحت سعوديات يدرسن بالخارج، في إقناع البريطانيات بأن الحجاب فيه عفة وصون لكرامة المرأة بشكل عام، كما نجحن في التأكيد على أن المرأة السعودية، تجاوزت، بإيمانها ومبادئها وتعاليم دينها الحنيف، الكثير من الإنجازات التي تفتخر بها، وذلك من خلال الصورة الحية التي قدمتها مجموعة من طالبات الماجستير بجامعة ايسكس بمدينة كولشستر، عن المرأة السعودية. وجاءت فكرة نشاط الطالبات السعوديات متوافقة مع رغبتهن في تذكير المجتمع الجامعي بأهمية هذا اليوم للمرأة عموما، مع إبراز انجازات المرأة السعودية بشكل خاص و إزالة بعض الصور الضبابية المنعكسة عنها. وقد جمعن العديد من الأسئلة والرسائل الموجهة للمرأة السعودية والتي تنوعت في مضمونها بين شكر وتقدير للخطوة التي اتخذنها للتعريف بشكل لم يعتد عليه مجتمع الجامعة سابقاً من المرأة السعودية مطالبين، باستمرار مثل هذه النشاطات التي تسمح بتبادل الأفكار والتواصل مع المجتمع السعودي، والتعرف على بعض عادته وتقاليده وبين أسئلة واستفسارات متنوعة. وأكد رئيس النادي السعودي المنذر هرشان على أهمية الصورة الناصعة التي نقلتها الطالبات المبتعثات عن المرأة السعودية، موجها شكره لكل المشاركات في النشاط، وهن أنهار كمال، وسمر الموسى، ورشا كمال, وأحلام منكابو, وسامية بانافع, ومنال الغنام, وسحر الخليوي بمشاركة من بعض الأخوات من جاليات عربية وهن عائشة, وأسماء سلمان، مضيفا: "روعة العمل تكمن في التوقيت المناسب والجميل والذي اخترنه لإقامة هذا النشاط، وهو اليوم الدولي للمرأة، وكان ملاحظاً الإقبال الكبير من زوار كثر ذكوراً وإناثاً ومن جنسيات مختلفة، أبدى خلالها الأخوات تجاوباً وتفاعلاً معهم وقمن بدون استثناء بنقل صورة مشرفة وزرع نبتة جميلة المعالم في عقول جميع الزوار عن المرأة السعودية. وأكدت الزميلة الإعلامية سمر الموسى أن فكرة النشاط انطلقت من رغبتهن في التحرك لتقديم شيء للوطن وللمرأة، وتحمسن للقيام بالفكرة في غضون أيام بدعم من رئيس النادي السعودي في كولشستر، مضيفة: "أردنا إبراز صورة للمرأة السعودية خافية لدى الكثير كغيرها من نساء الدنيا، لم يمنعها حياؤها وحجابها ومجتمعها من أن تكون لبنة بناء، ووجدنا اليوم العالمي للمرأة والذي تقام خلاله الكثير من الأنشطة للاحتفاء بالنصف الآخر من المجتمع، فرصة لإبراز ولو جزء بسيط من واقعنا، لنحتفي بأمهاتنا وأخواتنا وكل السعوديات اللواتي يعملن بصمت في المنزل وخارجه". وأضافت أنهار كمال: تلقينا أصداءً رائعة وتجاوبا مميزا من قبل طلبة الجامعة والعاملين فيها، واستوقفتنا الكثير من المواقف والأسئلة حول الحرية في الحجاب والحرية التي تشعر بها المرأة، وحول الدين ودور المرأة في المجتمع ونظرتها لنفسها، وقد جمعنا الكثير من الرسائل المكتوبة التي تثني على هذا الدور في التذكير بهذا اليوم المهم، وتقديم نشاط يقام للمرة الأولى في الجامعة، تكون فيه المرأة السعودية صورة حية مركزية .وقد شعرنا بالزهو تجاه استلطاف بعض البريطانيات للحجاب".