الحياة كلها جزء متكامل لا تتجزأ في محتواها فهي تبدأ بالولادة وتنتهي بالموت ولكن لها فصول نعيشها كما هي المسرحيات التي نتابعها أو نقرأها وهذه الفصول تتنوع مابين المضحك والمبكي ومابين ذلك .. وقد نغفل أن هناك مرحلة صغيرة وقد تكون كبيرة بحسب كل منا .. تسمى هامش هذه الفصول فقد نكون لعبنا أدوارا في فصول هذه الحياة وكانت ضاهرة للناس ويتابعونها والناس مابين معجب او مستاء او شامت او متابع بصمت ولا يعلمون ماذا حصل في الهامش عند الاعداد لهذه الأدوار .. وقد يستفيد المشاهد مما يراه من هذه التراجيديات ان صح التعبير وقد يضع كل ما يراه ويتابعه عنده في الهامش. الهامش – كلمة استعملناها كثيرا وخاصة في مرحلة الدراسة الابتدائية فالمعلم يوصينا دائما بأن نضع هامشا بجانب الصفحة لاستخدامة في مساعدتنا للبحث عن الحلول ثم ننقل الحل كاملا في الجزء الرئيسي وقد يحتاج المعلم للبحث في هامش الورقة حتى يتأكد بأن الحل لم يكن منقولا من أحدا ... ونحل في حياتنا دائما نملك هامشا وقد لا نرغب في أن يراه أحد لأننا في داخله حضرنا وأعددنا أدوارنا حتى نتقنها أمام الآخرين وقد يكون الاتقان حسنا وفيه نفع وقد يكون سيئا للأسف ولكن هل راعينا ( الله ) أثناء أعمالنا وأثناء التحضير لها في الهامش المذكور وليفتش كل منا في هامش حياته – ماذا يملك من معلومات وليستعجل بتصحيحها قبل أن يسقط القلم وممحاته ..... جلعود بن دخيل آل عرفان